قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الخميس إن على كوريا الجنوبية واليابان العمل معًا لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية بعد قرارها المضي قدمًا بإطلاق صاروخ طويل المدى ومواصلة برامجها النووية. وأشارت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إلى أن "لي" أدلى بهذه التصريحات بعد تلقيه أوراق اعتماد السفير الياباني الجديد كارو بيشو. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لدى مخاطبته السفير بيشو بعد اعتماد أوراقه سفيرًا لبلاده لدي كوريا الجنوبية عندما يأتي الحديث عن الوضع في شمال شرق آسيا وغيرها، فهناك العديد من المجالات التي يمكن أن يتعاون فيها البلدان خاصة بعد إصرار الشطر الشمالي على مواصلة برامجه الصاروخية والنووية، فإنه من الأفضل للبلدين تقوية علاقاتهما لمواجهة هذه التحديات". يشار إلى أن العلاقات بين سول وطوكيو تراجعت إلى أدنى مستوى لها بعد الزيارة المفاجأة التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي إلى جزر دوكدو في آب / أغسطس الماضي، لتكون أول زيارة لرئيس كوري جنوبي ، واحتجت اليابان على تلك الزيارة بدعوى ملكيتها لهذه الجزر الواقعة في أقصى البحر الشرقي. وتعود أسباب هذه الخلافات الحدودية إلى فترة استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية 1910-1945. إلا أن البلدين ما زالا يتعاونان في المجال الاقتصادي وقضايا المهددات الكورية الشمالية. وتخطط كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ طويل المدى في الفترة ما بين 10-22 كانون الثاني / ديسمبر الجاري ، حيث تزعم بأنه يحمل قمرًا اصطناعيًا في المدار، وتشك الولايات المتحدة ودول أخرى في أنها تجربة أخرى على صاروخ باليستي . وترى بيونغ يانغ أن من حقها استخدام الفضاء لأغراض سلمية، إلا أنه وطبقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي فلا يمكن للشمال إجراء مثل هذه التجارب خوفًا من استغلالها لتطوير الصواريخ الحربية ذات المدى الطويل والتي يمكنها حمل رؤوس نووية.