اعتبر الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية فاتح ربيعي، الجمعة، أنه رغم "التزوير الفاضح لنتائج الانتخابات المحلية"، التي أجريت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلا أن قوة التيار الإسلامي وتجذره بقي راسخًا، مؤكدًا أن تكتل الجزائر الخضراء يبقى القوة الثالثة على الساحة السياسية في الجزائر. وفند ربيعي في كلمته في افتتاح اللقاء الوطني للجنة الوطنية السياسية لمتابعة الانتخابات، الجهات المغرضة التي تحاول التقليل من حجم التيار الإسلامي في الجزائر مؤكدًا أن نتائج المحليات "تدحض فكرة تراجع التيار الإسلامي التي يروَّج لها من بعض المغرضين"، واعتبر أن التيار الإسلامي في الجزائر أصبح "قوة حقيقية متجذرة داخل المجتمع" مشيرًا إلى أنه "لو توفرت أجواء انتخابات نزيهة وذات مصداقية لكان سيفوز بها". ووصف زعيم حركة النهضة، الاستحقاقات الانتخابية المتعاقبة بـ "الفصول المسرحية" التي فوتت السلطة من خلالها فرصة التغيير السلمي، وأكدت النهضة "بقاء التيار الإسلامي القوة السياسية الثالثة من حيث التمثيل في المجالس المنتخبة رغم التزوير الذي شهدته العملية الانتخابية الأخيرة". وأكد ربيعي خطورة ما ستؤول إليه نتائج التزوير خلال الاستحقاقات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الانتخابات المحلية التي جرت 29 تشرين الثاني/نوفمبر، فصل ثان من فصول المسرحية التي بدأت بالانتخابات التشريعية الماضية، ولعل الفصل الثالث هو تعديل الدستور لتهيئة الظروف للمشهد الأخير من المسرحية بانتخابات رئاسة 2014. وتطرق فاتح ربيعي إلى حالة الانسداد التي تعرفها البلديات بعد ظهور النتائج حين عجز قانون الانتخابات عن فك الانسداد الحاصل في المجالس المنتخبة الجديدة، وقال أن الأمور ازدادت تعقيدًا بسبب قانون الانتخابات الذي لم يحسم جميع الحالات الممكنة لترؤس البلدية، وأضاف أن "الأمور ازدادت تعقيدًا مع حالة الانسداد التي تعرفها العديد من المجالس المحلية" مشيرًا إلى أن قانون الانتخابات "لم يحسم جميع الحالات الممكنة لرئاسة هذه المجالس". وذكر ربيعي أن حركته سبق وأن رفضت التعديلات التي مست فتح العهدة الرئاسية، معتبرًا "مصلحة واستقرار البلاد تتطلب تحديد العهدات الرئاسية وإجراء انتخابات مفتوحة تنظم في كنف الشفافية والنزاهة وتكون فرصة لإحداث التغيير نحو تعددية سياسية حقيقية".