أكد وزير الداخلية والبلديات اللبناني العميد مروان شربل، بعد لقائه في مكتبه في الوزارة وفدًا من أهالي المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، أن هناك صعوبات في هذا الملف يجري حلها تباعًا حيث نعمل كمن يحفر في الصخر، مشيرًا إلى تداخل سياسي من وقت إلى آخر يعرقل الحل، ومؤكدًا أن هناك أملا كبيرًا في الإفراج عنهم . بعد الاجتماع عقد الوزير شربل مؤتمرًا صحافيا قال فيه : "في الحقيقة اتصل أهالي المخطوفين بي، مساء السبت، لوضعهم في أجواء الاتصالات الجارية من أجل حل قضيتهم الإنسانية، لكن وصولهم أثناء اجتماعي في السراي الحكومي أدى إلى انقطاع الطريق لبعض الوقت قبل دخولهم إلى اللقاء في الوزارة حيث أطلعتهم بالتفصيل على ما آلت إليه الاتصالات التي أقوم بها مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم المكلف من اللجنة الوزارية التي يرأسها وزير العمل سليم جريصاتي . أضاف : "تم تأليف لجنة مصغرة من أهالي المخطوفين لمتابعة القضية، ونأمل خيرًا، لكن من دون شك هناك صعوبات يجري حلها تباعًا، بصراحة نحن نعمل كمن يحفر الصخر بأظافره، وأؤكد أن هناك أملاً كبيرًا في الإفراج عنهم" . وتابع : "لا نتحدث مع الجهات الخاطفة وأنا لا أعرفهم، لكن آخر مكالمة في هذا الشأن جرت في الساعة الواحدة من بعد، ظهر الخميس، حيث يتم تحليل جميع هذه الاتصالات لجلاء الحقيقة، هناك أمور سياسية تظهر من وقت إلى آخر وتعرقل الحلول، لكن أتوقع عودتهم سالمين في أقرب فرصة" . وردًا على سؤال عن الوضع في طرابلس، أوضح الوزير شربل أنه دعا إلى انعقاد مجلس الأمن الفرعي في الشمال لمعالجة الوضع الأمني ومن ثم إجراء اتصالات تشاورية من اجل تحقيق وقف لإطلاق النار وسحب المسلحين من الطرقات حيث نتكل على الجيش اللبناني الذي يبذل جهودا مضنية مع القوى الأمنية من أجل ضبط الوضع ومنع الإخلال بالأمن، ونحن نعالج أيضًا المشكلة الأساسية وهي قضية الضحايا التي سقطت في سوريا وبحثت مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي هذا الموضوع وكان يتابعه من ايطاليا وكذلك كان موضع متابعة من فخامة الرئيس ميشال سليمان ووزير الخارجية عدنان منصور الذين يلعبون دورا مهما لإحضار جثمانيهم دفعة واحدة إذا أمكن" . وردًا على سؤال عن مصير حسان المقداد، أجاب شربل : "قضية المخطوفين جميعا تتم معالجتها تحت الطاولة وليس فوقها ". أما بالنسبة للقنبلة في الطريق الجديدة، فقال: "أتابع التحقيقات لمعرفة تفاصيل الموضوع وخلفياته ولا يمكننا الجزم من هو المستهدف قبل استكمال التحقيق" . وعما إذا كان هناك إجراءات أمنية مشددة خلال فترة الأعياد، قال : "بالطبع" .