من المتوقع أن تزور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تونس، الأسبوع المقبل، للمشاركة في فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى "من أجل المستقبل" الذي ينتظم في تونس بمبادرة من وزارتي الشؤون الخارجية التونسية والأميركية من 11 إلى 13 كانون الأول/ ديسمبر 2012. وستركز أعمال هذا المنتدى على الوضع العام للحريات وكيفية تفعيلها لا سيما حرية التعبير، فضلا عن تفعيل دور المرأة في الإدارة الاقتصادية وبعث المؤسسات . كما سيشهد المنتدى مشاركة وزراء خارجية دول الشروق الأوسط والقارة الإفريقية، إضافة إلى وزراء دول مجموعة الثمانية، إلى جانب أكثر من 40 من رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية الحكومية وغير الحكومية، وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص. وقد أكدت كلينتون بعد لقائها في واشنطن رئيس الدبلوماسية التونسية رفيق عبد السلام، في أيلول/ سبتمبر الماضي، أهمية مشاركتها في الدورة التاسعة لمنتدى "المستقبل"، الذي سيكون فرصة للتباحث مع المسؤولين التونسيين بشأن سبل مزيد دعم التعاون الثنائي في مختلف المجالات، على حد قولها. كما عبرت كلينتون عن ارتياحها للإجراءات التي اتخذتها السلطات التونسية لحماية السفارة والدبلوماسيين الأميركيين، عقب حادث الاعتداء الذي تعرض له مقرها في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، على خلفية الاحتجاج على فلم أميركي مسيء للإسلام, وهو ما أدى إلى اعتقال المئات من أنصار التيار السلفي الذين اتهموا الحكومة ومن ورائها حركة "النهضة الإسلامية"، بالدفع "بدمائهم وأبنائهم قربانا لنيل رضا العم سام".