قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن جهات أمنية غربية كشفت بأن إسرائيل قد طلبت خلال الشهرين الأخيرين مرتين تصريحًا من الأردن لضرب مخازن الأسلحة الكيماوية السورية. ونقلت الصحيفة العبرية عن مجلة "اتلانتيك" الأميركية، قولها إن مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت بأن مبعوثا من الموساد الإسرائيلي قد توجه بهذا الطلب إلى الأردن، إلا أن الأخير رفض إعطاء تل أبيب تصريح من هذا النوع حتى هذه اللحظة. وأشارت المجلة الأميركية إلى أن إسرائيل يمكنها تنفيذ ضربة من هذا النوع دون تصريح الأردن، كما فعلت عندما ضربت المفاعل النووي في دير الزور، إلا أنها قلقة من تداعيات مثل هذه الضربة على الأردن في ظل تصاعد قوة الإسلاميين في الأردن كما هو تأثير الربيع العربي. وقالت المجلة الأميركية إن طائرات إسرائيلية من دون طيار وطائرة أميركية من دون طيار، تقوم بطلعات استطلاع في منطقة الحدود الأردنية السورية، لاستكشاف المخازن الكيماوية السورية غير البعيدة عن المنطقة الحدودية. وأوضحت اتلانتيك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد عين رجل موساد مبعوثًا خاصا للأردن، وأن إسرائيل كانت تريد توجيه ضربة عاجلة، إلا أنها تلقت معلومات أن التوقيت قد يكون غير مناسب للأردن. الجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أكدت الثلاثاء، أقوال الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن استعمال السلاح الكيماوي من قبل الأسد هو خط أحمر.