شهداء تفجير بغداد

لم يختفِ تنظيم داعش. وكان التفجير الانتحاري المزدوج الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد يوم الخميس الماضي تذكيراً بشعاً بأن التنظيم الذي سيطر ذات يوم على مساحات شاسعة من الأراضي في سوريا والعراق مازال قادراً على إحداث خسائر كبيرة في قلب المدن. في هذه المرة كان هدفه هو الشيعة الذين يصفهم مسلحوه بالرافضة. (على الرغم من أن التفجير تم في قلب العاصمة العراقية حيث تعيش كلا الطائفتين).

ويقول بيتر نويمان أستاذ دراسات الأمن في كلية كينجز كوليدج بلندن: "لطالما كانت التفجيرات الانتحارية في المدن الكبرى جزءاً رئيسياً من استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية لخلق التوتر الطائفي وإثارة الأعمال الانتقامية بحق السكان السنة". ويضيف "تنظيم الدولة الإسلامية بحاجة إلى صراع طائفي يمكنه من خلاله أن يصور نفسه على أنه مصدر للنظام". وكان السوق الذي تعرض للهجوم هدفاً مناسبا، إذ تمثل الغرض الأساسي لمخططيه في إظهار أنهم لا يزالون قوة يُعتد بها بعد خسارتهم عام 2019 للأراضي التي كانوا يسيطرون عليها.

قد يهمك ايضًا:

مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين جراء سقوط صاروخ على منزل قرب سياج مطار بغداد.

هجوم بالصواريخ على مطار بغداد وسقوط ضحايا