كشفت استشاري أمراض الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا لـ "العرب اليوم" عن خطورة فيروس "الروتا" الذي يصيب الأطفال، موضحة أنه فيروس مُعدٍ للكبار وللصغار، وأول من يتعرض للعدوى هي الأم، لافتة إلى أنه ليس له أيّ علاج حتى الآن، فهو يستمر لمدة 10 أيام، وخطورته تكمن في الجفاف الذي يسببه الإسهال والقيء، مُشدّدة على أن هناك تطعيمات لا بد من أخذها للوقاية من فيروس "الروتا"، ويتم أخدها على مراحل. وقالت أبو الوفا: فيروس "الروتا" هو من أخطر الفيروسات التي تسبب النزلة المعوية للأطفال، ويصيب الأطفال من عمر 4 شهور حتى عامين. وتبدأ أعراض الإصابة بفيروس "الروتا" بارتفاع في درجات الحرارة وإسهال مائي، ثم يتطوّر الأمر إلى التقيؤات بالإضافة إلى الإسهال المستمر، ويصاحبه أحيانًا أوجاع في البطن. وواصلت: فيروس "الروتا" فيروس مُعدٍ للكبار وللصغار، وأول من يتعرض للعدوى هي الأم، لذا أنصحها بضرورة غسيل اليدين بعد تغيير الحفّاض لطفلها المصاب بـ"الروتا". والجدير بالذكر أن فيروس "الروتا" ليس له أي علاج حتى الآن، فهو يستمر لمدة 10 أيام، وخطورته تكمن في الجفاف الذي يسببه الإسهال والقيء، لذا على الفور لا بد من تعويض جسم الطفل المصاب بالسوائل اللازمة، ويجب إعطاؤه محلول مضادّ للجفاف لأنه إذا لم يُعوَّض الجسم بالسوائل الكثيرة التي يفقدها من الممكن أن يؤدي الفيروس إلى الوفاة. لذا، يجب توخي الحظر عند تعرض الطفل لفيروس "الروتا"، وإذا لوحظ على الطفل أيّ من الأعراض السابق ذكرها لا بد فورًا أن يُعرَض على الطبيب المختص لفحصه إذا كان مصابًا بفيروس "الروتا" أم لا. وتضيف د. نهى: هناك تطعيمات لا بد من أخذها للوقاية من فيروس "الروتا"، ويتم أخدها على مراحل، وهي نوعان: النوع الاول يُسمى "روتا تك": وهو عبارة عن لقاح سائل يؤخذ عن طريق الفم، ويؤخذ على ثلاث مراحل في عمر الشهرين والأربعة شهور والستة أشهر، ولكن هذا النوع يسبب العديد من الأعراض الجانبية. أما النوع الثاني فهو أمن من النوع الأول وليس له أي أعراض جانبية يسمى " روتا ريكس" ولكنه يعطى على جرعتين جرعة في عمر شهرين وفي عمر الأربع شهور. ومن الضروري الاهتمام بتطعيم الأطفال حديثي الولادة ومن عمر شهرين من هذا الفيروس للوقاية من الإصابة به. وتواصل الدكتورة نهى حديثه قائلة: إذا أصيب الطفل بفيروس "الروتا" فتكون الإصابة الأولى هي أشد إصابة من المرات الأخرى. وكما ذكرت إذا أصيبت الأم بالعدوى فهي ستكون أكثر قدرة من الطفل الصغير على التغلب على المرض، لذا هو أشدّ خطورة على الأطفال.