دعا رئيس الإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية وزير الاقتصاد السابق عدنان القصار، إلى "ضرورة تطوير التعاون العربي المشترك، بما ينعكس إيجاباً على التكامل الإقتصادي العربي ومشروعاته، خصوصاً في ظل الأخطار التي تتهدّد المنطقة العربية "بفعل طبيعة المرحلة التي نعيشها اليوم، واستمرار الضغوط الناجمة عنها في المجالات السياسية والأمنية، والتي خلّفت آثاراً سلبية بالغة على الإقتصادات العربية بشكل أو بآخر". واكد قصار في تصريح له انه "آن الأوان لإعادة النظر في خريطة الإستثمارات العربية في اتجاه مشاريع الإقتصاد الحقيقي في الدول العربية، وإن أولى خطواتها الإسراع في تنفيذ المشاريع العربية المشتركة التي أقرّت في القمم الإقتصادية في الكويت وشرم الشيخ والرياض، وعدم وضع العراقيل لإنجاز ذلك بما يؤدي مجدداً إلى تضييع الفرص في اتجاه السوق العربية المشتركة، التي باتت مطلباً أكثر من ملح في ظل التغيّرات التي تعيشها المنطقة العربية". القصارغادر اليوم الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في اجتماعات الدورة 115 لمجلس الإتحاد العام للغرف العربية المقررة في 6 تشرين الثاني الجاري بمشاركة رؤساء الغرف العربية كافة المنضوية تحت لواء الإتحاد. ويلقي القصار كلمة في افتتاح فعاليات الدورة التي تنعقد بعنوان "الإقتصاد العربي بين تحديات المرحلة الجديدة والعقبات المتجذرة"، حيث سيناقش المجتمعون مشروع استراتيجيا الإتحاد وخطة عمله للفترة ما بين 2013 و2017، ستسبقها إجتماعات مكثفة لكل من اللجنة الإستشارية للإتحاد، واللجنة المالية، واللجنة التنفيذية وذلك في 5 من الجاري. وتبدأ الدورة باحتفال تقيمه غرفة تجارة وصناعة قطر لمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيسها، برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحضوره، ويتخلل الإحتفال كلمة لرئيس غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثاني، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الغرفة. وفي هذا الإطار، شكر القصار أمير قطر على رعاية أعمال الدورة 115 لمجلس اتحاد الغرف العربية، متمنياً له النجاح والتقدّم "لإكمال المسيرة التي قادها والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني"، مثمناً مجدداً "الدور الإيجابي الذي لعبته دولة قطر في الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في أعزاز السورية".