حاملة الطائرات الأمريكية جورج إتش دبليو بوش

نددت بيونغ يانغ، اليوم (الجمعة)، بزيارة حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» لميناء في كوريا الجنوبية، عادّة أن واشنطن وصلت بذلك إلى «المرحلة الأكثر تقدّماً» في التحضير لحرب نووية، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» الرسمية.

ووصلت حاملة الطائرات الأميركية العاملة بالطاقة النووية إلى ميناء بوسان (جنوب)، بعدما أجرت كوريا الجنوبية واليابان مناورات بحرية مشتركة على مدى يومين هذا الأسبوع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ووصف الإعلام الرسمي في بيونغ يانغ هذه المناورات التي تحاكي اعتراض سفن كورية شمالية مستخدمة في تهريب البضائع بأنها «استفزاز عسكري صارخ».

وقالت الوكالة الرسمية: «بلغت الخطة الأميركية لشنّ هجوم نووي على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتنفيذها، المرحلة الأكثر تقدّماً».

وأضافت: «إن النتيجة بالنسبة لشبه الجزيرة الكورية واضحة تماماً».

وجاءت المناورات البحرية الأخيرة بين اليابان وكوريا الجنوبية عقب مناورات مشتركة بين واشنطن وسيول، استمرت 11 يوماً في أغسطس (آب).

وعدّت بيونغ يانغ حينها أن تلك التدريبات العسكرية السنوية تنمّ عن «هستيريا المواجهة». وأعلنت هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية أن مناورات أخرى ستُجرى الأسبوع المقبل.

ورغم العقوبات الدولية المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، أجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من التجارب الصاروخية هذا العام، متجاهلة تحذيرات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وحلفائهما.

كرّست كوريا الشمالية في دستورها وضعها بوصفها «قوة نووية» في نهاية سبتمبر (أيلول).

وتعهدت بيونغ يانغ بإطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري ووضعه في المدار هذا الشهر بعد محاولتين فاشلتين سابقتين، كانت آخرهما في أغسطس.

اقتربت كوريا الجنوبية من اليابان أخيراً بعد أن عانت العلاقات بين البلدين لفترة طويلة؛ بسبب النزاعات القديمة الموروثة من فترة الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية.

وفي أغسطس، شارك الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في قمة ثلاثية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في كامب ديفيد، واتفقوا على خطة تمتد على سنوات عدة لإجراء تدريبات مشتركة منتظمة.

وسارع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، للتنديد بخطط إجراء مناورات بين الدول الثلاث، عادّاً أن «زعماء العصابات» جعلوا المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية «أكثر مياه غير مستقرة مع خطر نشوب حرب نووية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كوريا الشمالية تنفي استخدام حركة حماس أسلحتها في الهجوم على إسرائيل

كوريا الشمالية تنتقد فرنسا بسبب قيامها بنشر طائرة دورية فوق المياه القريبة من شبه الجزيرة الكورية