أعرب الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، عن عزمه الراسخ على اتخاذ تدابير وطنية بارزة، في ما يبدو كتهديد جديد بإجراء تجربة نووية، وسط تصاعد التوتر عقب تهديد بلاده بإجراء تجربة ثالثة رداً على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بتشديد العقوبات عليها لمواجهة إطلاقها الصاروخ الشهر الماضي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، الأحد، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أن كيم أعرب، في اجتماع الدفاع الوطني مع القيادة العسكرية وأعضاء الحزب، عن عزمه الراسخ على اتخاذ تدابير وطنية مهمة في ضوء الوضع السائد، مشيراً إلى أن بيونغ يونغ ستتخذ تدابير قوية ومادية ومضادة للدفاع عن كرامة الأمة. ولم توضح الوكالة التدابير بالتفاصيل، لكن يعتقد بأنها تشير إلى تجربة نووية جديدة. وأوضحت الوكالة أن تبني الأمم المتحدة لعقوبات جديدة على بيونغ يونغ بسبب إطلاقها صاروخاً في كانون الأول/ديسمبر الماضي مثّل عقبة كبيرة أمام الجهود التي كان ينبغي أن تركز على التنمية الاقتصادية لتحسين أوضاع الشعب الكوري الشمالي حتى لا يضطر الشعب للمعاناة. وأضافت أن هذا الوضع أثبت من جديد أن كوريا الشمالية عليها أن تدافع عن سيادتها معتمدةً على نفسها، معتبرة أنه أصبح واضحاً أن شبه الجزيرة الكورية لا يمكن أن تكون خالية من الأسلحة النووية قبل أن يجرّد العالم نفسه من مثل هذه الأسلحة. وكانت كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين عامي 2006 و2009. وحذر مسؤولون في كوريا الجنوبية من أن بيونغ يانغ مستعدة لإجراء تجربة نووية في أي وقت، لافتين إلى أن كل الاستعدادات انتهت تحت الأرض في موقع التجارب، بيونغ غيه ري، بشمال شرق كوريا الشمالية. وأثار تبني الأمم المتحدة القرار استياء بيونغ يانغ التي قالت إن إطلاقها الصاروخ في 12 كانون الأول/ديسمبر الماضي كان جزءاً من برنامج الفضاء السلمي، فيما أدانت الولايات المتحدة ودول أخرى إطلاق الصاروخ التي اعتبرته اختباراً محظوراً لتقنية الصاروخ البالستي الطويل المدى. وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع القرار رقم 2087 الذي أكد ان إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً طويل المدى في الشهر الماضي يعد انتهاكاً لعقوبات الأمم المتحدة، مشيراً إلى العزم على اتخاذ إجراءات أقسى في حال إطلاق كوريا الشمالية مزيداً من الصواريخ.