المدرب لفريق الوداد البيضاوي مصطفى شهيد

أكّد المدرب الجديد لفريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، مصطفى شهيد، أن من أولوياته داخل القلعة الحمراء زرع الثقة في لاعبي الفريق، وحملهم على تحقيق نتائج إيجابية في البطولة. وأوضح المدرب في حديث إلى "المغرب اليوم" أن الكلام الذي وجهه للاعبين في الحصة التدريبية الأولى، الخميس، حمل رسالة واحدة وهي التعامل مع كل مباراة على حدة، مشيرًا إلى أنه أكّد لمكونات الفريق أن الوداد قادر على التنافس من أجل اللقب، بشرط عدم تضييع الفرص، وتفادي أي خسارة قد تعصف بحلم الجمهور الودادي.
وأعلن شهيد، الملقب بالشريف، قائلا: "إن عودته إلى تدريب الوداد جاءت بناءً على اتصال تلقاه من أحد أعضاء المجلس التنفيذي للفريق، الذي أخبره أن الوداد تريدك مدربًا لها خلفًا لعبد الرحيم طاليب، وفي تلك اللحظة فكرت في الأمر، وقلت مع نفسي هل أعود لقيادة الفريق، رغم اختلافي في وجهات النظر مع الرئيس عبد الإله أكرم، أم أرفض الفكرة. ترددت كثيرًا وفي الأخير قلت أنا ابن الوداد وسأظل كذلك، لذا يجب أن ألبي النداء، لأن الفريق في حاجة ماسة لخدماتي"، وأوضح أنه اعتذر للرئيس عن كل التصريحات التي أدلى بها سابقًا خلال اجتماعات بعض أعضاء الفريق، والتي انتقد من خلالها سياسة أكرم في تدبير شؤون البيت الودادي.
وبخصوص الأهداف الأساسية التي تعاقد من أجلها الوداد مع المدرب شهيد أكّد: "لا أعدو الحقيقة إذا قلت لك إنني قدمت وعدًا لمسؤولي الفريق على التتويج باللقب. بل الفوز بدرع البطولة هو واحد من الأهداف التي سنحاول ترجمتها إلى حقيقية، ولكن الطريق إليها سيكون شاقًا. لاعتبارات عدة أبرزها لوجود قرابة ست فرق ستتنافس بشراسة على اللقب".
وأوضح أن هذه الفرق، إلى جانب الوداد، هي المغرب التطواني، والكوكب المراكشي، والفتح الرباطي، والدفاع الحسني الجديدي، وحسنية أغادير، مشيرًا إلى أن الدورات الاثنتي عشرة المتبقية ستكون بمثابة الترمومتر لمعرفة الفرق أصحاب السرعة النهائية للظفر باللقب، وأكّد أن هناك احتمالاً أن تشكل الدورة الأخيرة محطة لمعرفة الفائز بالدوري.
وعن تعامله مع المورد البشري للفريق، أعلن المدرب: "من خلال كوني لاعبًا سابقًا للفريق، وكذلك محبًا لهذا النادي فإنني متتبع للاعبيه، وسأحاول منح لفرصة للجميع حتى يتسنى لي الوقوف عند اللاعبين الأكثر جاهزية، لكي أضع خططي وفق معطياتهم لتحقيق نتائج إيجابية للفريق".
وعن رفضه العمل مع حسن ناظر وتعيينه لمجيد بوبيوض مدربًا مساعدًا له، عزا المدرب ذلك إلى غياب أي خلاف بينه وبين ناظر، مشيرًا إلى أنه تربطه علاقة أخوة وصداقة مع ناظر، موضحًا أن تعيينه لبوبيوض ما هو إلا منح فرصة للاعب سابق للوداد يتدرج في التكوين التدريبي للتعبير عن مؤهلاته القيادية في هذا المجال.
ويُشار إلى أنه تم التعاقد، الخميس الماضي، مع مصطفى شهيد لتدريب الوداد لمدة موسم ونصف، وسبق للشريف أن درّب الوداد في أواخر سنة 2012، خلفًا للإسباني فلورو بنيتو.