الرئيس الإيراني حسن روحاني

أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له أمام البرلمان الثلاثاء، بفقدان الثقة في الجمهورية الإسلامية، من قبل الشعب الإيراني، قائلًا" كثيرون فقدوا الثقة في مستقبل الجمهورية الإسلامية بعد العقوبات الأميركية"، في إقرار بدا جليًا بآثار العقوبات الأميركية الموجعة على طهران على الرغم من بعض التصريحات المكابرة التي صدرت من قبل مسؤولين إيرانيين في وقت سابق.

وشدد في الوقت ذاته على أن طهران ستهزم المسؤولين في البيت الأبيض المعادين لإيران وستتغلب على المصاعب الاقتصادية , وألقى بلائمة الأزمة الاقتصادية على "نظرية المؤامرة"، قائلًا "السؤال الرئيسي هو لماذا تغير كل شيء بشكل مفاجئ بينما كانت البلاد تشهد تقدمًا طوال سنوات في كل المجالات؟" ,  وتابع "لن نسمح للأعداء بتنفيذ مؤامراتهم ضد إيران، لن نسمح لمجموعة من المسؤولين الأميركيين بتنفيذ مؤامراتهم ضد إيران".

واعتبر أن إيران "ستتجاوز الظروف الحالية بفضل توجيهات قائد الثورة ودعم الشعب " , وفي ما يتعلق بخطوات الحكومة الاقتصادية، دافع الرئيس الإيراني عن برنامجها، قائلًا "أداء الحكومة متميز جدًا بشأن البطالة وتوفير فرص العمل"، وأضاف "الحكومة تمكنت من خفض معدلات البطالة في البلاد الى 12 في المئة، وتمكنت من رفع معدلات النمو الاقتصادي إلى 4 في المئة بعد أن كانت بنسبة ناقص 7 في المئة."

 وقال فيما ما يتعلق بالاتفاق النووي "الاتفاق النووي أوجد انفتاحًا على الصعيد الاقتصادي، وجاء ليحل الكثير من المشكلات الاقتصادية" , يذكر أن روحاني حضر جلسة للبرلمان للإجابة عن أسئلة المشرعين بشأن تعامل حكومته مع المصاعب الاقتصادية التي تواجهها البلاد بعد جولة جديدة من العقوبات الأميركية على طهران , وهذه هي المرة الأولى التي يستدعي فيها البرلمان الإيراني روحاني، الذي يتعرض إلى ضغوط من منافسيه المحافظين لتغيير حكومته بعد تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة وتنامي المصاعب الاقتصادية , ويريد المشرعون استجواب روحاني بشأن قضايا تشمل الريال الذي خسر أكثر من نصف قيمته منذ إبريل/ نيسان الماضي وضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدل البطالة.