الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أثارت تهنئة للبيت الأبيض، زعمت بأن الفضل في الانتصار على النازية يعود لأمريكا وبريطانيا، وتجاهلت دور الاتحاد السوفيتي الرئيس في النصر، ردود فعل كبيرة في روسيا.

وقال السيناتور أليكسي بوشكوف معلقا في تغريدة على "تويتر": "غرد البيت الأبيض قائلا إن الولايات المتحدة وبريطانيا، هزمتا في 8 مايو 1945، النازية. هكذا تماما. لكن من اقتحم برلين؟ ومن الذي قضى على ثلثي الفرق العسكرية الألمانية، ومن الذي انتظر متفرجا حتى يونيو 1944 من وراء المحيط، دون فتح الجبهة الثانية؟ نحن سحقنا هتلر أولا. ومن ثم شاركوا هم فعلا في ذلك".

رئيسة تحرير شبكة RT مرغريتا سيمونيان، كتبت من جهتها في تغريدة على "تويتر": "السيد الرئيس دونالد ترامب المحترم... في المقام الأول، انتصر المواطنون السوفيت حصرا على النازيين، وليس الولايات المتحدة وبريطانيا... نحن ندرك، أن منظومتكم التعليمية تعاني من ثغرات وفجوات كبيرة في المعارف التاريخية، نحن على الاستعداد لمساعدتكم، في حال طلبتم منا ذلك".

بدوره نشر مواطن عرّف نفسه بفلاسفوف تغريدة مصحوبة بصورة تختصر كل الكلمات، وكتب: "ترامب أعلن مجددا أن بلاده انتصرت في الحرب ضد الفاشية. لكن الجيش الأحمر هو الذي اجتاح برلين، والجنود السوفيت، هم الذين حفروا تواقيعهم على جدران الرايخستاغ".

من جانبه، رد مغني الراب الروسي تيماتي، على زعم البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة وبريطانيا انتصرتا على النازية.

وقال عبر إنستغرام ساخرا، إن "هذه الجيوش الوسيمة، على الأغلب ربحت الحرب العالمية الثانية، وهي التي دافعت عن لينينغراد أثناء الحصار، وخاضت معركة ستالينغراد، ورفعت العلم الأحمر على الرايخستاغ".

وحث المغني المذكور الجميع على الدخول إلى صفحة البيت الأبيض في مواقع التواصل الاجتماعي، وتسجيل التعليق المناسب على هذه المزاعم.

وفي وقت سابق، ظهرت على صفحة البيت الأبيض في إنستغرام، رسالة تهنئة أشارت إلى أنه في 8 مايو 1945، هزمت أمريكا وبريطانيا العظمى النازيين، دون أن تأتي على ذكر دور الجنود السوفييت الرئيسي فيها.

وقالت الرسالة: "إن روح أمريكا ستنتصر دائما. وفي نهاية الأمر يحدث ذلك كل مرة"، دون أن تتطرق الرسالة الأمريكية إلى الاتحاد السوفيتي، الذي لعب الدور الحاسم في دحر النازية.

قد يهمك ايضا:

ترامب الحصيلة النهائية لوفيات كورونا في البلاد قد تصل إلى 95 ألفا أو أكثر

الرئيس الأميركي والعاهل السعودي يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين