مدير البنك الدولي

 ناشد مدير البنك الدولي في الهند جونيد أحمد العالم، بعدم السماح بتحول البلد المكتظ بالسكان إلى البؤرة التالية لتفشي فيروس كورونا المستجد، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف عالميا.

وقال أحمد في حديث لشبكة "سي إن بي سي": "يتعين على الحكومات في جميع أنحاء العالم إبطاء الاقتصاد لإعطاء فرصة للقطاع الصحي للتعافي. هناك فرق كبير جدا في الطرق التي تتدخل بها الحكومات".

وأوضح أنه نتيجة لهذا التباطؤ، أقرت حكومات الدول وبينها الهند على وجه الخصوص، مجموعة من الآليات المالية والنقدية وخطوات لحماية الفئات الضعيفة وقطاعات الأعمال الصغيرة في بلدانها، مشيرا إلا أن العالم "يستعد ربما لأسوأ ركود منذ حقبة ما بعد الحرب".

وتزايدت الإصابات بفيروس كورونا في الهند رغم جهود الحكومة وفرضها التباعد الاجتماعي، وأظهرت البيانات المنشورة على موقع وزارة الصحة، تسجيل 11439 إصابة مؤكدة حتى صباح الأربعاء، وشفاء 1305 مرضى، ووفاة 377 شخصا.

ومع ذلك، يرى أحمد أن نهج الهند لتطبيق الإغلاق على مستوى البلاد كان "حاسما" في إبطاء الانتشار السريع للفيروس، وأضاف: "لا يمكن للعالم أو المنطقة، تحت أي ظرف من الظروف، السماح بظهور مركز تفش في الهند".

وتابع: "استثمر البنك الدولي مليار دولار بالشراكة مع حكومة الهند في الجانب الصحي، للمساعدة في مراقبة المجتمع، وضمان الاختبارات وإجراءات العزل وتوافر الدواء واستيراد أجهزة التنفس".

وردا على سؤال حول ما إذا كان لدى الهند القدرة لتوفير المزيد من الدعم المالي للاقتصاد، قال أحمد: "ديون الهند ليست مرتفعة للغاية، فهي تعتمد على العملة المحلية وليس على الاقتراض قصير الأجل. المسألة ليست في حجم القوة المالية الموجودة، وإنما في أين وكيف ستتدخل الحكومة".

ومددت الحكومة الهندية الثلاثاء، إغلاق البلاد لمدة 21 يوما، في نفس اليوم الذي كان من المفترض فيه رفع هذه القيود، وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي أن معظم المؤسسات التجارية والخاصة التي لم يتم تصنيفها كخدمات أساسية، ستظل مغلقة حتى الثالث من مايو المقبل

 

قد يهمك ايضًا:

روجر ستون يتَّهم بيل غيتس بأنّه وراء نشأة وانتشار فيروس "كورونا"

 

الصحة العالمية تؤكد "نعمل مع جميع الشركاء على تسريع البحث العلمي ونختبر 3 أدوية لعلاج كورونا"