أقام الصينيون احتفالات صاخبة ابتهاجا بقدوم عام الأفعى الجديد إذ ضجت الشوارع بمختلف الأصوات من الألعاب النارية حتى المفرقعات اعتقادا منهم بأنها تجلب الحظ. وتختتم الاحتفالات رسميا الأحد 10 شباط/فبراير، إيذانا بحلول أول أيام السنة القمرية الصينية الجديدة. وتحدى سكان العاصمة الصينية بكين البرودة القارسة وطفقوا يطلقون الألعاب النارية ذات الألوان المبهرة التي تخلفت عنها سحب كثيفة في الهواء فيما اصطبغت الأجواء باللون الأحمر جراء استخدام المفرقعات النارية التي حفلت بها الشوارع. وبدا أن المناشدة التي أطلقتها الحكومة - بضرورة الإقلال بقدر الإمكان من إطلاق الألعاب النارية للحد من مستويات التلوث المروعة بالعاصمة - لم تجد آذانا صاغية. ويعتقد الصينيون بان الألعاب النارية تخيف الأرواح الشريرة وتغوي إله الثروة كي يتوجه إلى أعتاب الأبواب حاملا الرزق بمجرد حلول أول أيام العام الجديد. وشهدت شنغهاي العاصمة التجارية للصين مهرجانات مماثلة رغم تراجع أنشطة الأعمال بسبب الأزمة المالية العالمية. وفي إطار مراعاة التقليد الخاص بان يقوم زعماء البلاد بزيارة أفراد الشعب العاديين مع بدء الاحتفالات التقى رئيس الحزب الشيوعي الجديد شي جين بينغ الذي يتقلد منصب هو جين تاو كرئيس للدولة في مارس القادم مع عمال البناء في مشروع لمترو الأنفاق ببكين قبل بدء العطلة التي تستمر أسبوعا. ويعتقد أن من يولدون في عام الأفعى - ومنهم شي - يتمتعون بشخصية تعشق التفكير ومراعاة الموضة إلا أنها قد تكون أيضا شخصيات معقدة.