ذكرت حكومة الرئيس المكسيكي الجديد إينريكي بينا نيتو أن ما يقدر بسبعين ألف شخص قتلوا في البلاد خلال السنوات الست الماضية في حوادث مرتبطة بأعمال الجريمة المنظمة. وقال المدعي العام المكسيكي جيسوس موريلو كارام في تصريحات لإذاعة "إم.في.إس"، اليوم الثلاثاء، إنه لا يتوافر في الوقت الحالي إحصاء دقيق عن عدد القتلى، ولكن هذا العدد يمثل تقديرات حكومة الرئيس بينا نيتو الذي تولى مهام منصبه مطلع ديسمبر الجاري. وأضاف موريلو كارام أن ما بين ستين إلى ثمانين عصابة جديدة ظهرت خلال تلك الفترة. وكان الرئيس السابق فيليبي كالديرون قد جعل محاربة عصابات المخدرات القوية في المكسيك من ركائز إدارته، وتزايدت أعمال العنف بشدة خلال فترة ولايته التي استمرت ست سنوات، في ظل احتدام القتال بين السلطات المكسيكية ورجال العصابات. وتوقفت إدارة الرئيس كالديرون عن إحصاء قتلى أعمال الجريمة المنظمة في سبتمبر عام 2011، بعد أن وصل العدد في ذلك الوقت إلى 47515 قتيلا. وتقول منظمات المجتمع المدني إن عدد قتلى أعمال الجريمة المنظمة يتراوح ما بين ستين ألف إلى مائة ألف شخص. وقال موريلو كارام إن السلطات ركزت في السنوات الأخيرة على تفكيك قيادات العصابات دون استهداف قواعدها، وهو ما دفع الصف الثاني من زعماء العصابات "الذين يتصفون عادة بأنهم أكثر عنفا" إلى تأسيس عصابات خاصة بهم، وأدى كذلك إلى تشعب أنشطة العصابات الأصلية إلى مجالات أخرى للجريمة غير تهريب المخدرات مثل الخطف والابتزاز.