كشف إحصاء رسمي، عن أن 130ألف متسول ومتسولة "محترفين" يجوبون شوارع المدن المغربية، ويحققون هامش أرباح يُقدر بـ 27مليار درهم سنويًا، ليؤكد الرقم الذي سبق أن أقرته مصالح وزارة الأسرة المغربية. وأعلنت مصادر مطلعة في وزارة الأسرة، لـ"العرب اليوم"، أنها تُعدّ خطة وطنية لمحاربة الظاهرة، لا سيما أن هؤلاء المتسولين المحترفين ينتظمون في إطار شبكات تبتدع حيلاً مختلفة لممارسة نشاطها الممنوع، إذ يقارب دخل أقل متسول في شهر، دخل أستاذ  أو مسؤول أمني، أي بمعدل 300 درهم في اليوم، وأن الحكومة تعتزم رصد ما يزيد عن 16 مليون درهم مغربي من أجل محاربة الظاهرة، رغم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها المملكة. ولا تعبر الأرقام التي تقدمها الحكومة عن واقع الحال، فالمتسولين ليسوا موظفين أو عمالاً يملكون أوراقًا ثبوتية، حتى يتسنى إحصاؤهم بشكل دقيق، والأرقام المقدمة رسميًا تبدو منقوصة، بالنظر إلى أن الظاهرة تنتشر في البوادي والقرى البعيدة التي لا يصل إليها رجال البحث والتقصي أو الإحصاء. وأفادت دراسة رسمية، أن 60 في المائة من المتسولين المحترفين ليسوا فقراء بالمفهوم الحقيقي للفقر والفاقة والعوز، وأن هؤلاء المتسولين يراهنون على تكديس الأموال لا غير، ويملكون مدخرات مالية كبيرة