تحدثت أوساط موريتانيّة مطلعة إلى "العرب اليوم" عن تنامي المد الشيعي في البلاد؛ وهو ما اعتبرته المؤسسة الدينية في البلد تهديدا للهوية الموريتانية؛ التي تستمد مرجعيتها من المدرسة السُّنِّية المالكية. وهكذا حذّر الشيخ عبد الله ولد أمينو أحد أبرز قادة تيار السلفية في موريتانيا من خطورة تنامي ظاهرة التشيع في البلد ؛ مُعتبراً أن الموضوع يشكل خطراً حقيقياً على مذهب البلد السُّنّي المالكي الصحيح.  وكان سياسي موريتاني بارز أعلن في لقاءات صحافية قبل أشهر أنه يعتنق المذهب الشيعي الإمامي منذ أعوام، لكنه لم يستطع المجاهرة بأفكاره. وقال اشبيه ولد الشيخ ماء العينين، وهو مرشح سابق لرئاسة الجمهورية في نهاية التسعينات ضد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع، حصل في الانتخابات على 10% من أصوات الناخبين،كما سبق أن أوقفته النيابة في العام 2007 على ذمة التحقيق في حادثة طائرة المخدرات الشهيرا بأنواذيبو شمال البلاد، وينتمي لأسرة من أبرز الأسر الدينية السنية في البلد، قال إنه يدعم خيارات الثورة الإيرانية و"مواقفها في مناهضة الاستكبار." وقدم رجل موريتاني نفسه على أنه قائد الشيعة في موريتانيا، وأضاف بكار ولد بكار، وهو يضع عمامة الشيعة السوداء، إنه يتبع للمرجعية السيستانية في النجف في العراق. ونظم بكار أنشطة حضرها عدد من من وصفهم بالشيعة بمناسبة الأعياد الشيعية مثل ذكرى عاشوراء ويوم الغدير. وقال ولد بكار إن الموريتانيين بطبيعتهم "أميل" إلى المذهب الشيعي؛ لأنهم يحترمون أهل البيت ويقدرونهم ولا ينص القانون الموريتاني على تجريم التحول المذهبي بين المذاهب الإسلامية، حيث يكتفي الدستور الموريتاني بالتأكيد على أن الإسلام دين الشعب والدولة.    ولا توجد في موريتانيا حسينيات علنية يمارس فيها الشيعة طقوسهم، وفتحت إيران قبل أعوام سفارة في العاصمة.     غير أن ناشطين على الشبكات الاجتماعية دعوا إلى إغلاق سفارة طهران في نواكشوط؛ التي اتهموها بأنها تقوم بأنشطة دعاية من أجل جر الناس للمذهب الشيعي.