تعيش مدينة الناظور في شمال المغرب، أوضاعًا مأساوية، لسبب تزايد ظاهرة إذلال واحتقار المواطنين من قِبل عدد من رجال السلطة الإدارية، في ظل فشل واضح للسلطات الإقليمية لضبط الأمور، والضرب بيد من حديد على المتلاعبين بمصالح المواطنين، وآخرها تحويل مقبرة في ضواحي الناظور إلى ضيعة زراعية تنتج العنب. وقالت مصادر من المنطقة، لـ"العرب اليوم"، "إن ما يشهده الإقليم في الفترة الأخيرة، تقشعر له الأبدان، فقد أقدم رئيس جماعة قروية بتحويل مقبرة في ضواحي الناظور إلى ضيعة زراعية تنتج العنب، وعلى الرغم من الموقف الإيجابي لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الناظور، التي بادرت برفع شكاية لوكيل الملك بعد القيام بمعاينة ميدانية، فإن موقف عامل الإقليم لم يكن يساير الاحترام الواجب للمقابر، بحيث تشير أصابع الاتهام إلى تورط رجال السلطة في هذه الفضيحة، وتم منع أهالي الموتى من الترحم على موتاهم، لأنه لم يسمح لهم بالدخول إلى المقبرة الضيعة". وأضافت المصادر ذاتها، أن "بناءً عشوائيًا حطم في الفترة الأخيرة رقمًا قياسيًا، ولا من يتحرك لوضع وإيقاف هذا النزيف، بل الأخطر هو تورط بعض رجال السلطة في فضائح عدة لها علاقة بهذا البناء العشوائي، ففي بلدية ازغنغان أقدم شقيق خليفة الباشا على إغلاق شارع عمومي، ولا يوجد من يحرك ساكنًا، وسط غياب أي تواصل بين المواطنين ورجال السلطة المحلية المتفننين في إذلال البشر، ورفض استقبال المواطنين في مقر العمالة ومنعهم من وضع طلباتهم وشكاياتهم داخل مصالح العمالة، هذه هي باختصار الوضعية المأساوية التي يعيشها الإقليم، وقد نُقلت هذه الشكوى إلى مسؤولين مركزيين خلال زياراتهم لتفقد الجالية المغربية المقيمة في المهجر".