كشفت مصادر طبية أردنية، الأربعاء, عن كذب ادعاء أسرة سورية بتعرض ابنها البالغ من العمر 5 سنوات للحرق، أثناء قيامهم بالشواء في منزلهم في منطقة العبدلي في العاصمة عمان. وقالت الطبيبة الأردنية، إسراء الطوالبة، في حديث لـ"العرب اليوم"، "إن أسرة سورية قدمت إلى إدارة حماية الأسرة، تدعي تعرض ابنها للحرق، وأن الطفل حال دخول عيادة الطب الشرعي ردد من دون وعي منه: أصحابي الأردنيين حرقوني بالسيخ، إلا أنها شكت في روايته، وبخاصة أن ذويه ادعوا أن ابنهم تعرض للاحتراق خلال إقامتهم شواء داخل المنزل، مما جعل هناك تضارب في الروايات، الأمر الذي زاد من شكوكي". وأضافت د.الطوالبة، "ما زاد شكوكي أن يد الطفل لا يوجد عليها حرق ولا على ملابسه أيضًا ولا أي جهة خارجية، وأنه تبين خلال الفحص أن هناك مناطق من الجسم محمية لا يمكن أن تكون حرقت إلا بفعل فاعل، وفي الوقت ذاته هناك آثار حروق من الدرجة الأولى والثانية عميقة على جسده، وبسؤاله عن الفاعل حاول الإنكار, لكنه اعترف في نهاية الأمر بأن والده هو من فعل به ذلك"، موضحة أن الطفل تعرض للعنف الجسدي والمتمثل بالحرق "بسياخ الشواء" في منطقة فوق العانة والعضد من قبل والده، من دون بيان سبب ذلك، إلا أن القضية أُحيلت إلى القضاء لاتخاذ الإجراء القانوني"، مشيرة إلى أن والد الطفل ادعى أن ابنه ذو الخمس سنوات شقي، ويحاول أن يؤدبه.