بات عدد من المغاربة "المتأصلين" يتحاشون السفر إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية خوفًا من اعتبارهم من "عبادي الزكاة" أسوة بأولئك الذين لا يصلون إلا في رمضان  ويطلقون عليهم في المغرب لقب"عبادي الحريرة"؛ (عبدة  الحريرة الوجبة المغربية التقليدية المعروفة). وعلى جانب آخر يتناقل الوسط الفني لائحة بأسماء فنانين يصرون على العمرة في هذا الشهر الكريم، للقاء بعض الأثرياء ممن احيوا حفلات خاصة لهم، وذلك بهدف  الحصول على نزر من أموال الزكاة، ويأتي على رأس اللائحة مطربون معروفون بغنائهم "الأصيل" يختفون وراء جلابيبهم وأمداحهم.  كما يوجد من بين هؤلاء سياسيون ومترفون يستفيدون من عدم ملاحقة الأمنيين السعوديين لهم لأوضاعهم الاعتبارية، إذ يمارسون نوعًا راقيًا من التسول الذي لم يأت ذكره في نتائج البحث الوطني الذي قامت به وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن حول ظاهرة التسول. ويعترف عدد من هؤلاء الفنانين  بمد أياديهم للزكاة، وتحصيلهم لأموال ضخمة، وأغلب هؤلاء يسافرون على الديار السعودية لأداء مناسك العمرة على حساب أثرياء سعوديين يستعطفونهم خلال زيارتهم للمغرب، ويحصل كثير منهم على تأشيرات مجاملة.  ويذكر أن في الدار البيضاء وحدها هناك رجل أعمال سعودي معروف يتولى أداء مصاريف العمرة لعدد من الفنانين خاصة منهم المطربين مكافأة لهم على مشاركاتهم المستمرة في السهرات الخاصة التي ينظمها وتشهد توافد هؤلاء.