المديرية العامة للكشافة والمرشدات

تقوم المديرية العامة للكشافة والمرشدات بدور فعال في خدمة المجتمع المتمثل في تقديم الخدمات المتنوعة لأفراده والطواقم الطبية في ظل جائحة كورونا كوفيد١٩ وذلك من خلال المشاركة في حملة التطعيم الوطنية وتوجيه ومساعدة وإسناد للطاقم الطبي وللقادمين لأخذ اللقاح.

وشاركت المديرية العامة للكشافة والمرشدات بالشراكة مع وزارة الصحة بـ450 من قادة الكشافة والمرشدات وعشائر الجوالة والجوالات في مختلف مراكز التحصين ضد كوفيد 19 المتوزعة في مختلف محافظات السلطنة.

وقال القائد هلال بن أحمد الخروصي أخصائي تنمية قادة كشفيين بالمديرية العامة للكشافة والمرشدات: "إن المديرية مستمرة في تقديم الخدمات المتنوعة للمجتمع ومن ضمنها المشاركة في حملة التطعيم التي تعد من الحملات الوطنية المهمة وتحديدًا في ظل الظروف الراهنة، وتقوم بدورها من توجيه ومساعدة وإسناد للطاقم الطبي وللقادمين لأخذ اللقاح، ونحن مستمرون في مساندة الجهود الوطنية لتخطي هذه الآفة".

وأضاف الخروصي: "إن المشاركة بحد ذاتها تعد تجربة جميلة ويستطيع الفرد من خلالها التدرب على كيفية إدارة الفرق التطوعية والعمل الجماعي، إلى جانب تنمية القيم الإيجابية والنبيلة في نفوس الأفراد، والتي يكتسبها المشارك من خلال الخدمات التي يقدمها للمجتمع، فهناك منظومة متكاملة في تقديم الدعم والمساندة من الجهات الحكومية واللجان التطوعية والجميع يسخر طاقاته وإمكانياته لإنجاح الحملة بهدف التصدي للجائحة، جنبا إلى جنب مع استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، محققين بذلك جودة العمل ومرونته".

وذكرت فوزية بنت خميس السليمانية قائدة مرشدات متقاعدة بأنها تسعى لتقديم أفضل أنواع الخدمات للمجتمع، بجانب قيامها بدور تنظيم سير المستهدفين بسلاسة وانسيابية وسعيها جاهدة لتجنب اكتظاظ القادمين لأخذ اللقاح في مكان واحد مضيفة أن مشاركة المتطوعين من الجوالة والجوالات من مختلف مناطق السلطنة كان لهم الأثر البالغ في عمليات التسجيل والتنظيم وتقديم الوعي والإرشاد مع الطاقم الطبي. وأشارت السليمانية إلى أن هناك عدة جهات أهلية وحكومية تعمل جنبا إلى جنب مع الجوالة والجوالات في عملية التنظيم منها: جمعية المرأة العمانية والفرق التطوعية مثل جمعية نحن.

وأوضحت الجوالة وفاء بنت علي العامرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية السيب ومشرفة عشائر الجوالات أن الحملة انطلقت منذ أن تم اعتماد اللقاح في السلطنة، وإن عملية التنظيم التي تدرجت فيها الوزارة ساهمت في إعطاء الأشخاص المستفيدين فرصة للتوجه لعدة مراكز تحصين قريبة منهم قبل بدء التحصين في مكان واحد وهو مركز عمان للمؤتمرات والمعارض والذي يتميز بموقعه الاستراتيجي ومساحته الكبيرة مما يجعله مهيأ لاستقبال المستهدفين. وأكدت العامرية أن الزي الكشفي أهم ما يميز وجود الحركة الكشفية في المبادرات الوطنية، إلى جانب الخبرة وهي الأهم، فمثلا الخبرة في إدارة الحشود والمواقف والتحديات وكذلك المبادرة وحسن التصرف والتسلسل القيادي له دور مهم في إبراز منظومة العمل الكشفي والإرشادي مما يجعل المنتسبين للحركة يشار لهم بالبنان وتحترم آراءهم ويؤخذ بمقترحاتهم كونها جاءت عن خبرة. وأشارت العامرية إلى التحديات التي تواجههم خلال فترة التحاقهم بالحملة وأهمها عدم تقبل الآخرين لطريقة حجز المواعيد باستخدام التقنية، وكذلك عدم التزام البعض بتعليمات السلامة والتباعد الاجتماعي. وأكدت العامرية بأنه من الإمكان الارتقاء بالحملة من خلال تكثيف رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من الأشخاص ذوي الإعاقات المختلفة كالمكفوفين والإعاقة السمعية وغيرها بالتعاون مع الجمعيات المعنية في هذا الشأن، وأن التقنية الحديثة ساهمت في تنظيم دخول المستفيدين وعدم تزاحم الوفود وكذلك وفرة البيانات وصحتها، ودعم وجودها مرتبطة بالبطاقة الشخصية وهذا أمر غاية في الأهمية وسهولة الرجوع للبيانات والحصول على الإحصائيات الدقيقة.

وقالت الدكتورة أمل بنت طالب القطيطية طبيبة أسنان أول: إن الحركة الكشفية تقوم بدور كبير في حملة التطعيم والإشراف والتنظيم ودعم ومساندة الطواقم الطبية في الحملة الوطنية بمختلف المواقع، ولا غنى عن مشاركتهم في مراكز التطعيم أو في المستشفى الميداني، وذلك باستقبال الفئات المستهدفة وتوجيهم إلى المسارات الصحيحة لتطعيمهم.

وذكرت الجوالة الشيماء بنت مرهون اللويهية أن مشاركات الكشافة والمرشدات عديدة وتحديدا فيما يخص خدمة المجتمع وتنميته، ولكن يكمن اختلاف هذه المبادرة على أنها تسهم في توعية الناس. وأكدت اللويهية أنها استفادت من مشاركتها في الحملة من خلال ترسيخ التعاون والشراكة بين العشائر الكشفية إلى جانب المساهمة في دعم الجهات الحكومية، وصقل المهارات في كيفية التعامل مع الآخرين بكافة الفئات العمرية.

يذكر أن، المديرية العامة للكشافة والمرشدات أطلقت العديد من المبادرات الوطنية منذ الإعلان عن انتشار جائحة كورونا في السلطنة وذلك تعزيزا للجهود الوطنية المبذولة لانحسار الجائحة.