كارلا بروني
باريس ـ مارينا منصف
قالت زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي التي كانت يومًا ما عارضة أزياء ونجمة بوب غنائية في سياق حديثها عن ألبومها الغنائي الجديد إنه لم يكن من المناسب أن تقوم بتسجيل هذا الألبوم في الوقت الذي كان زوجها
يتولى فيه رئاسة فرنسا.
وأجرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية مقابلة صحافية مع كارلا بروني تحدثت فيه عن أول ألبوم غنائي لها بعد مغادرة قصر الأليزيه، وعلاقتها الغرامية مع مايك جادجر، ووزاجها من نيكولاس ساركوزي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كارلا بروني كانت خلال المقابلة تبدو أصغر من سنها وأطول وأكثر نحافة مما كانت تبدو عليه في أحدث صورها.
ودارت المقابلة في غالبها عن ألبومها الغنائي الجديد الذي يحمل عنوان (أغانٍ فرنسية صغيرة)، وما ينطوي عليه من إيحاءات.
وتطرقت الصحيفة إلى أغنية "رافاييل" التي وردت في ألبومها الأول العام 2003 والتي كانت تشير إلى علاقتها قبل ارتباطها بساركوزي مع الفيلسوف الشاب رافاييل إنثوفين، والذي أخذته بروني من زوجته جوستين أثناء عطلة في مراكش.
وفي ألبوم العام 2013 كانت هناك أغنية بعنوان "ريموند"، وهي أشبه بأغنية "رافاييل"، وقالت بروني "إنها أغنية عشق وغزل للرجل الذي وقعت في حبه" وهو ساركوزي، وذلك على الرغم من أن هناك أغنية أيضًا باسم "نيكولاس"، وهي في ذلك تقول إنها أرادت اسمًا عاديًا لشخص غير عادي.
ولم تعلق بروني على الاتهامات التي تنال من ساركوزي، والتي تقول إنه استغل أغنى امرأة فرنسية وهي وريثة مصانع "لوريل" ليليان بيتينكورت في تمويل حملته الانتخابية للرئاسة على نحو غير مشروع.
كما رفضت كارلا التعليق كذلك على التقارير التي تتحدث كثيرًا عن رغبة ساركوزي في العودة إلى الأضواء السياسية من جديد، في انتخابات الرئاسة الفرنسية المقبلة العام 2017، في ظل تدهور شعبية الرئيس الحالي فرانسوا هولاند.
ويشير التراك رقم 11 في الألبوم الجديد، والذي يحمل عنوان "طائر البطريق"، إلى الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند، وتصفه بأنه مغرور ومتعجرف وساخر ويعيش وحدة في حديقته، ولكن بروني تصر على أن طائر البطريق ليس المقصود به الرئيس الفرنسي الحالي، وإنما هو يرمز إلى أي شخص بغيض وكريه وعدواني ونشأ نشأة سيئة، كما تقول بروني "كلنا لديه طائر البطريق الخاص به". وأصرت الصحيفة على أن الأغنية تشير إلى هولاند باعتباره أشبه بطائر البطريق، ومع ذلك فإن أشد المعجبين بالأغنية هم الأطفال، فهي أشبه بترانيم الأطفال.
ولكن كيف بدأ اهتمامها بالغناء بعد مولدها في مدينة تورين الإيطالية ونشأتها في فرنسا لسنوات عدة ؟ قالت بروني "إنها كانت تستمع للأغاني بطريقة عشوائية تمامًا كما أنها كانت معجبة جدًا بالمغني فرانسوا هاردي، الذي ذاعت شهرته كممثل ومغنٍّ وفي عالم الأزياء، ولكنها رفضت أن تحاكي بصوتها أي مطرب بعينه. وقالت أيضا "إن كل مطرب يحمل الصوت الذي وهب له".
وبالنسبة إلى التراك الثالث والذي يحمل عنوان (عند كيث وأنيتا) فهو يرتبط أكثر بالجانب الموسيقي الأنغلو لبروني.
وعن سلسلة علاقاتها الغرامية قالت بروني إنها تعودت مبكرًا على سوء السمعة والتشهير، وقد ساهمت سلسلة علاقاتها في دعم ذلك الجانب من حياتها، بما في ذلك علاقتها مع مايك جادجر، والوزير الاشتراكي لوران فابيوس.
وقالت بروني إنها لا تلتقي مايك جادجر بانتظام هذه الأيام، ولكنها تؤكد أن ما كان يربطها به علاقة حب قوية للغاية.
أما الأغنية السابعة التي تحمل عنوان "دارلنغ" أي عزيزي، فهي مهداة إلى فرانسو باودوت، الكاتب الذي انتحر والذي كان صديقًا حميمًا لها، وهو الأب الروحي لابنها، وكان دائمًا ما يناديها بكلمة دارلنغ أي عزيزتي، وقالت أيضًا إنه ترك لها رسالة أحزنتها كثيرًا.
أما عن مستقبلها الموسيقي فهو في واقع الأمر معلق.
وعن علاقتها مع الصحافة ووسائل الإعلام قالت إنها خلال فترة رئاسة ساركوزي لم تتعرض هي شخصيا إلى أي هجوم شخصي، وإن علاقتها من الكتاب والصحافيين كانت طيبة.
وأضافت أن "الذين تحولوا عنها فعلوا ذلك لأسباب سياسية، فهم يعتقدون أنني غررت بهم".