الإعلامية مدرين المكتومية

استضاف النادي الثقافي عبر قنواته في منصات التواصل الاجتماعي الإعلامية الصحفية مدرين المكتومية في لقاء ثقافي قدمته الكاتبة عزة القصابية.

وفي بداية اللقاء أوضحت المكتومية أن اختيارها للصحافة جاء محفوفا بالتحديات، مضيفة أن المرأة تستطيع تجاوز كل التحديات، ويمكنها أن تتقلد مختلف المناصب.

وعن القضايا التي ترصدها في مقالاتها تجد بأنها ترى نفسها في كل مقال تكتبه، ولا ترغب في التخصص في نوع بعينه، وكل صحفي يجب أن يكن ملما قبل أن يكتب في أي موضوع، مبينة أن المرأة تختلف عن الرجل، فهي تستطيع أن ترى الموضوع من أكثر من جانب لأنها عقلانية وعاطفية في نفس الوقت، والتوازن هو ما يحقق الطرح المناسب.

وتشير المكتومية إلى أن السلطنة بلد آمن والمرأة وجدت فرصتها في كل شيء، ومجال الحرية متاح والمرأة أخذت كامل حقوقها، وهي متعززة بالقيم والمبادئ.

من جهة أخرى توضح مدرين المكتومية أن جائحة كورونا علمتنا دروسا كثيرة قابلة للتفاوض، ويجب أن نكيف أنفسنا مع أي ظرف نوضع فيه، وبالنسبة للإعلام الرقمي فقد استغلت جريدة الرؤية الوضع وأصبحت من أوائل المواقع الإلكترونية التي حصدت العديد من المشاهدات، كما قدمنا برامج متخصصة في ظل الجائحة تحمل أبعادا صحية ونفسية سواء عن دور الأسرة أو المدارس والتعليم، واستطاعت الصحيفة الورقية أن تثبت بأنها ستظل موجودة ولكن يجب أن يواكبها الإعلام الرقمي متمثلا في وسائل التواصل الاجتماعي ويجب أن نكون فاعلين فيه، لأن الخبر لن ينتظرك.

وتتابع المكتومية أنه ومن خلال الدراسات أغلقت الكثير من الصحف في الدول الأوروبية والعالم وتلاشت، ونحن على مستوى السلطنة هناك بعض الصحف التي انتهت، ولكن الإعلام الورقي باق وما زال بعض الناس تبحث عن رائحة الورق حتى على مستوى الكتاب، والفكرة الأساسية أن الناس رأت بأن الإعلام الإلكتروني مهم حيث يصل الناس إليه بسهولة وسرعة، وفرصتنا أن نقدم لهم مادة جيدة على المواقع مع حثهم على متابعة الصحف الورقية، وحتى التلفزيون أصبحت هناك نقلة، وأصبحت هناك تصريحات وتوضيحات كي لا تلتبس الأمور على المشاهد للحد من الشائعات، فهناك من يستغل صورة قديمة ويعيد نشرها في وقت آخر لإثارة الشائعات، وهي مشكلة موجودة على المستوى الدولي، ولكننا نوضح الإشكال أمام الناس.

وعن جريدة الرؤية تشير المكتومية أننا بدأنا بندوات صغيرة بطاولة مستديرة لنناقش قضية معينة، نستضيف فيها المختص والمسؤول والشخص صاحب العلاقة ونناقشها بكل شفافية ونسجل النقاش وننشره، وانتقلنا بعدها إلى إعلام المبادرات، ثم فكرنا بطريقة أوسع وأشمل كالمنتديات على أن نعرضها في التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي لكي نواكب ما يدور حولنا ونركز على مختلف القضايا لأن جريدة الرؤية أصبحت شاملة الآن وتتنوع في مختلف الجوانب.

وعن إصداراتها تقول المكتومية أنها عندما تعود لكتاباتها القديمة وترى الفرق بين كتاباتها القديمة والحالية، وعن الموضوعات السابقة كانت عاطفية بشكل أكبر وبعد تشجيع من إدارة العمل انتقلت للكتابة في جوانب أخرى أشمل وأوسع، فالكتابة الصحفية يجب أن تكون سهلة وقريبة من كل فئات المجتمع، لتجد من يقرأ ويرد عليك. مبينة أن الاستطلاعات الصحفية هي التي تعلمت منها الصحافة حيث في بداياتي كنت أنزل للشارع وأسأل الناس حول قضية معينة وأعود للعمل لأكتب عنها، وكان يجب أن أثبت نفسي.
قد يهمك ايضاً

النادي الثقافي يحتفي برواد التجربة التشكيلية في السلطنة العُمانية

النادي الثقافي ينظم جلسة حوارية حول سيكولوجية الفاشينيستا