وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي

قال وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي إن مصر في الفترة الحالية تواجه أصعب الفترات التي مرّت بها عبر تاريخها، لافتا إلى أنها تواجه حربا داخلية وخارجية ضد رجالها الدبلوماسيّين في الوقت ذاته .
ولفت العرابي إلى أن دور قطر أصبح واضحا تماما أمام الجميع من كونها أداة للغرب للتدخل في شؤون الدول العربية والخليجية، موضحا أن قطر شذّت عن عباءة مجلس التعاون الخليجي والدليل وجود مشكلات بينها وبين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
وأضاف أن الإجراءات التي اتخذتها الخارجية المصرية من استدعاء سفير قطر وطرد السفير التركي هي إجراءات شكلية ولابد من أخذ خطوات جوهرية، مشيرا إلى ضرورة أعمال دور جامعة الدول العربية والتعاون مع مجلس التعاون الخليجي.
وقال إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عرض تقديم مساعدات اقتصادية ومالية إلى مصر بعد "30 يونيو" واستمرار وجود الإخوان في الحكم.
وأضاف العرابي أن الأميركان سعوا لتمكين الأحزاب الإسلامية في مصر والشرق الأوسط لضمان ولاء تلك الأحزاب لها، موضحا أن تلك الخطة كانت تنفيذا لأهداف الأمن الوطني الأميركي.
وقال إن الانتخابات الرئاسية الآتية لن تكون نزهة لأحد، لافتا إلى أن الشعب المصري للمرة الأولى ينزل ويطالب شخصا بالترشح للرئاسة دون أن يطلبها لنفسه والشعب رأى في السيسي رجل الدولة.
ولفت العرابي إلى أن جون كيري قال لنا سابقا قبل 30 يونيو إن أميركا لا تريد في مصر حكما عسكريا وتريد رئيسا مدنيا ليستكمل المشروع الديمقراطي الذى بدأ في مصر، مؤكدا أن مصر أخطأت في الفترة السابقة في العلاقات مع دول حوض النيل وترك تلك الدول دون وجود أي روابط اقتصادية أو غيرها تستخدم كورقة ضغط عند الحاجة إليها واعتمدنا على أرصدة قديمة.
وأضاف العرابي، خلال حواره على قناة "الحياة" ، أنه لابد من تشكيل لجنة دولية عليا تعمل على معالجة الأزمة وحفظ حقوق الدول التي ستتضرر من إنشاء سد النهضة الإثيوبي مثل اللجنة الدولية التي تشكلت لحل أزمة طابا.
وأوضح الوزير السابق أنه لابد من تشكيل لجنة داخلية تتكون من وزارات الري والزراعة والدفاع والخارجية والمخابرات لتكوين آراء مدروسة بشأن الأزمة وطرح سبل حلها فى أسرع وقت، طارحا فكرة تمويل مشروع سد النهضة بأموال مصرية كحل لفرض السيطرة على المشروع بشكل من الأشكال.