رام الله ـ امتياز المغربي   شارك رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض، الأربعاء، أهالي مدينة رام الله بإضاءة شجرة عيد الميلاد، وذلك في حضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية رام الله موسى أبو حديد، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وأصحاب الغبطة ورجال الدين، وعدد من الشخصيات الوطنية وأعضاء المجلس البلدي ،ورؤساء البلديات، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، وحشد كبير من الأهالي.
وقال فياض خلال كلمة التي ألقاها في تلك المناسبة رئيس الوزراء " نحتفل اليوم بأعياد الميلاد، كما احتفل شعبنا قبل أيام برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة، ونحتفل في ميدان ياسر عرفات في رام الله، وكل فلسطين هي ميدان ياسر عرفات، وسنحتفل قريبًا في القدس وسيكون لنا ذلك بإذن الله".
وأضاف فياض :"هذا الاحتفال هو ديني وروحاني قبل كل شيء، إلا أنه بالنسبة لنا نحن كشعب فلسطيني، هو عيد وطني لكل شعبنا بمسيحيه ومسلميه وسامرييه".
وأكد رئيس الوزراء على أن إضاءة الشجرة والاحتفال بالعيد هو لكل سكان الأرض المقدسة ولكل محبي السلام، وأشار إلى أن فلسطين ستبقى دومًا رمزًا للتعايش والسلام بين الجميع.
وشدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها ضد شعبنا وحقوقه وأرضه ومقدساته، بما في ذلك حرمان المؤمنين من شعبنا، مسيحيين ومسلمين على حد سواء، من ممارسة عباداتهم ومعتقداتهم الدينية، وعن منعهم من الوصول إلى كنائسهم ومساجدهم.
وندد فياض خلال كلمته بالممارسات الإسرائيلية ضد شعبنا، واحتجاز إسرائيل لأموال العائدات الضريبية الفلسطينية، واعتبر ذلك قرصنة وابتزاز إسرائيلي مرفوض.
وقال الدكتور سلام فياض: " نحن نمر بضائقة بسبب سياسة الابتزاز الإسرائيلي، ولكن سنكون قادرين على تجاوزها كما تجاوزنا الصعوبات دوما".
ومن ناحيتها، محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام نقلت غنام التهاني للأسرى في سجون الاحتلال الذي يحاول إطفاء نورهم ولكن الحق الفلسطيني بتبييض السجون والاحتفال النهائي بزوال الاحتلال الذي يصر على إلغاء الفرحة، ومصرون على أن نصل إلى ما نصبوا إليه، وسنصل.
وقالت:"نحتفل بمختلف أدياننا بميلاد السيد المسيح كما اعتدنا في المناسبات الدينية كافة التي نحييها سويا، لنقدم للعالم نموذجا بالتلاحم والتآخي والانسجام المجتمعي الذي يعزز وحدة أبناء شعبنا وصموده".
من جانبه، قال رئيس بلدية رام الله موسى حديد في العيد نشعل شموعا جديدة، ونرسل رسائل المحبة والسلام للعالم لنقول لهم عن أرض السلام إنها تطلب السلام، وان أرض الكفاح لا زالت عروقها تنبض وصولا لتحقيق الحلم وإقامة الدولة وإحقاق الحق، بالقدس الشريف عاصمة أبدية.
وأشار إلى أن رام الله عودتكم على أن تكون حاضنة لكل أشكال الطيف بتعددية طوائفه وألوانه وتحويله لغنى وإثراء في الأداء وإبراز طاقات المجتمع.