الرصاصات القديمة المثقوبة التي استخدمها الرومان كسلاح قديم لإرهاب الأعداء

عُثر على مجموعة من صافرات الرصاص المستخدمة منذ 1800 عامًا من قبل الرومان لتخويف أعدائهم على تلة في أسكتلندا، ويضم الرصاص فتحات صغيرة تسمح لها بالسفر عبر الهواء نحو أهدافها محدثة صوت صياح مرعب، ويعتقد أن هذا الصفير أو صوت الأزيز كان شكلًا مبكرًا للحرب النفسية، وكان التل الذي اكتشفت فيه الصافرات موقع هجوم جحافل الروم في القرن الثاني الميلادي ضد القبائل الأصلية في المكان، وتزن كل رصاصة 30 جراما وتم ثقبها بمقدار 0.2 بوصة، وقاد الدكتور جون ريد رئيس صندوق Trimontium من الجمعية التاريخية الأسكتلندية في Galashiels الفحص الأثري في التل، ويعتقد ريد أن الثقوب حولت الرصاص إلى سلاح للترهيب، مضيفا " أنت لا تملك فقط هذه الرصاصات القاتلة الصامتة التي تحلق في الهواء  لكنك تملك تأثير صوتي يحلق فوق الرؤوس يجعل رؤوس الأعداء منخفضة، وكل جيش يحب الحصول على ميزة فوق معارضيه ولذلك كانت هذه ميزة بارعة من خلال حبال الرصاص".

وأوضح ريد أن ضجيج الرصاص يحدث نوع من الأزيز وكأن دبور يتحرك، واستخدمت فكرة إرهاب الأعداء باستخدام أسلحة تحدث ضجة مروعة في الأونة الأخيرة من قبل النازيين في الحرب العالمية الثانية،  وكانت يونكسر جو 87 مفجرة غواصات وطائرة ألمانية مهاجمة حلقت للمرة الأولى عام 1935 وكانت الطائرة تصدر صافرات إنذار يمكن سماعها في الفيديو الموضح، وبين الدكتور ريد أنه يمكن إطلاق الرصاص في مجموعات من ثلاثة أو أربعة وخلق تأثير صوتي أكبر، وعُثر على 20 من حبال الرصاص المثقوبة في تل Burnswark ، وأشار الدكتور ريد إلى الجهد الكبير من الجهد لإعداد ذخيرة كافية للهجوم مضيفا " إنه عمل شاق لإلقاء الرصاص، وعند إطلاق هذا الرصاص فإنه يصدر صوت مخيف يذكرنا بحركة الدبور".

وأفاد الدكتور هيل أنه تم استخدام حبال الرصاص في وقت الهجوم الروماني على تلBurnswark بواسطة وحدات متخصصة من القوات المساعدة الذين تم تجنيدهم للقتال بجانب جحافل الروم، وكانت دافعات الرصاص الأكثر رعبا تأتي من جزر البليار، حيث حاربوا من أجل الجنرال الروماني يوليوس قيصر في  غزواته لبريطانيا في عامي 55 و54 قبل الميلاد، وتابع الدكتور ريد " كان هؤلاء رماة محترفين لقد ظلوا يفعلون ذلك طوال حياتهم".

وتصل سرعة الرصاصات المدفوعة إلى 100 ميلا في الساعة، وأردف الدكتور ريد " قمنا بإجراء تقييم ذاتي لدفع الرصاص باستخدام الدافعات التي عثرنا عليها في الموقع لتقييم أداء هذه الذخيرة"، وقام الفريق بصنع نسخ من الرصاص بكثافة عالية من الطين واستخدموا متطوعين لنسج حيال الدافعات من مواد مختلفة،  واضافت الدكتور ريد " وجدا أن الرصاصة الكبيرة بوزن 50 جرام يمكن أن تُلقى على الأقل لمسافة 200 مترا اعتمادا على استخدام المسار المنخفض مباشرة أو أسلوب الكرة لمسافة أطول".

ويدير صندوق Trimontium فحص أثري لتل Burnswark لمدة عام، وقبل المشروع الحالي ثم العثور على 130 من دافعات الرصاص و9 رؤوس سهام حديدية و11 كرة منجنيق حجرية في موقع بالقرب من التل.