الرِّوائي يوسف القعيد

أكَّد الروائي والأديب، يوسف القعيد، في حديث خاص إلى "العرب اليوم": أن "كلمة وطن، مُحيت تمامًا في العام الذي حكم "الإخوان" فيه مصر، وأرجو أن نكرر كلمة وطن كثيرًا، فالوطن بالنسبة لهم كومة من التراب غير النظيف، وأتحدى دارسي الخطابات السياسية أن يكون الرئيس السابق قال كلمة وطن، فالوطن يخالف مفهومهم للخلافة الممتدة، وحتى دستور "الإخوان" المعيب، لم يضع حدود لمصر، لذا يجب أن نعيد زرع مفهوم الوطنية في عقول أبنائنا".
وأضاف القعيد، أن "مصر منيت بالاحتلال منذ العصور الأولى، فمن اليونان للرومان للمماليك للأتراك والاحتلال الفرنسي ثم الإنكليزي، وأخيرًا "الإخوان"، الذين استخدموا الدين للسيطرة على العقول كما فعل الاحتلال الفرنسي من قبل، بمحاولة إيحاء للبسطاء أن نابليون أسلم، وأنه سيقود البلد للاستقلال عن الإنكليز".
وأوضح القعيد، أن "مثقفي مصر لم ولن يبايعوا السيسي خلال لقائهم به، أو بايعوه على بياض كما يقال، ولقاءاتهم بمرشحي الرئاسة، هي في حقيقة الأمر محاولة لاستيضاح مواقفهم من القضايا المختلفة على أرض الواقع"، مُؤكِّدًا أن "الثقافة ليست ركيزة تنمية في الداخل فقط، ولكنها جزء جوهري من دور مصر في الخارج، ولاسيما في الوطن العربي، بإنتاج مئات الكتب وعشرات الأفلام"، مطالبًا مرشحي الرئاسة بـ"الاهتمام بالثقافة حتى لا ينجرف الشباب وراء أوهام المتاجرين بالأديان، كما حدث خلال الفترة الماضية".
وعن أهم المطالب من الرئيس المقبل، أوضح القعيد، "نريد من يَعد بشيء أن يفي به، وأن يهتم بالتعليم، ثم التعليم، والتثقيف، حتى يكون حق حقيقي لكل مواطن، وأن يحترم الديمقراطية، وإرادة الشعب تكون في المُقدِّمة".