التغذية السليمة تسمح لمريض السكر بالصيام

ينقسم مرض السكر إلى نوعين، ويصل عدد المصابين به على مستوى العالم إلى ما يقرب من 347 مليون شخص مريض، وهم معرضون للزيادة خلال أعوام قليلة، فيما تشكل الإصابة بالسكر من النوع الثاني حوالي 90%، من عدد المصابين.
ولا يستطيع مريض السكر من النوع الثاني الاستفادة من الأنسولين بصورة جيدة، ويكون سبب الإصابة أما العامل الوراثي، أو بسبب زيادة الوزن، أو بسبب سوء عادات التغذية.
وأوضحت خبيرة التغذية العامة الدكتورة لورا فرح أنَّ "مريض السكر من النوع الثاني يحتاج إلى تغذية سليمة، لاسيما في شهر رمضان الكريم، إضافة إلى ممارسة الرياضة، وذلك لتجنب المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض السكر".
وأضافت "الكثيرين يعتقدون أنَّ طعام مريض السكر على مائدة الإفطار يعني حرمانه من تناول أنواع معينة من الأطعمة، في حين أن ذلك غير صحيح، فمريض السكر من النوع الثاني يحتاج إلى تغذية صحية، مثل الأشخاص الطبيعيين، ولكنه يحتاج فقط إلى تنظيم أكثر دقة".
وأردفت "خلال الإفطار، يجب على مريض السكر البدء بتمرة واحدة فقط، وذلك لإعطاء الطاقة للجسم، أو الماء، ثم يمكن للمريض تناول طبق السلطة، أو الشوربة الدافئة، وينصح بالراحة لمدة 10 دقائق قبل البدء بالوجبة الرئيسية، و يمكن للمريض تناول ربع دجاجة، أوشريحة لحم، أوسمكة كبيرة مشوية، مع 7 ملاعق أرز، و 5 ملاعق من الخضار".
واستطردت "أما عن السحور فيجب أن يتأخر قدر الإمكان، ويمكن للمريض تناول نصف رغيف بلدي مع قطعة متوسطة من الجبن قليل الملح، أو بيضة، أو 4 ملاعق من الفول مهروسين بزيت الزيتون، وكوب من الزبادي".
وأشارت أخصائية التغذية العلاجية إلى أنّه "يمكن للمريض تناول نوع واحد أو نوعين كأحد أقصى من الفاكهة، على أن يتناول ثمرة واحدة إذا كانت الفاكهة كبيرة كالتفاح، أو ثمرتين إذا كانت الفاكهة صغيرة كالمشمش، أو الخوخ، على أن يمتنع المريض أو يقلل من تناول العنب، المانجو، التين".
وأبرزت أنّه "على عكس ما يتوقعه الكثيرون يمكن لمريض السكر تناول قدر طبيعي من الحلويات، قطعة يوميًا، شرط أن يقوم بممارسة الرياضة، بحيث يقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية التي تناولها، خشية من اكتساب الوزن".