مدير جامعة "أم درمان" الاسلامية البروفسير حسن عباس

وصف مدير جامعة "أم درمان" الاسلامية البروفسير حسن عباس، هجرة أساتذة الجامعات  بانها من أكبر المشكلات التي تواجه جامعته  والجامعات الاخرى .  وكشف في لقاء مع "العرب اليوم" عن أن الهجرة  مستمرة ولم تتوقف ، وأن حوالي  200 أستاذ  من الجامعة غادروا  مؤخرا  الي الخارج ، وفي الغالب الى المملكة العربية السعودية ، وفي الفترة الاخيرة باتت ليبيا من الدول التي تطلب التعاقد مع أساتذة من السودان للعمل في جامعاتها.
وأوضح أن الهجرة  قد تمكن هؤلاء من الاستقرار مرة ثانية  في وطنهم   بعد أن يشتري الأستاذ منزلا أو سيارة  ويحسن من أوضاعه المادية بالنظر الى الاحوال الاقتصادية   الحالية.
ورأى عباس إن   الهجرة   تُكسب هؤلاء  فائدة علمية  حيث يلمون بالتقنيات الحديثة   بفضل البيئة الجامعية المهيأة والمتطورة في تلك الدول، معلناً أن   العام الدراسي بدأ في جميع كليات الجامعة  ، ومتوقعاً أن ينتظم الطلاب خلال الاسبوع  الحالي  في الدراسة بعد إنقضاء عطلة العيد وإنتهاء  الاحتجاجات الاخيرة  التي حدثت بسبب رفع الدعم   عن المحروقات .
واذ المح الى أن طلاب الجامعة لم يشاركوا في هذه الاحتجاجات  إلا أنه عاد وقال "حُرقت  محطة للوقود وفرع لاحد المصارف  عند مدخل  الجامعة     ضمن أحداث الشغب".
وتطرق مدير جامعة أم درمان الاسلامية الى   علاقات الجامعة  الخارجية  ووصفها بالمتطورة مع دول شرق اسيا حيث ياتي طلاب من  الصين واندونيسا  وتايلاند لدراسة اللغة العربية و العلوم الاسلامية   لتفرد الجامعة بالتدريس  في هذا المجال ،  مضيفا أن  الجامعة وقعت إتفاقيات   مع عدد من الجامعات في اندونيسيا    بمساعدة السفيرالاندونيسي في الخرطوم  تم بموجبها  تقديم منح للدراسات العليا   ا(الماجستير والدكتوراة ) تستفيد منها الجامعة  في تخصصات من بينها   الزراعة والصيدلة  والعلوم والتقانة  ، وتوقع ان يستمر  التعاون ليشمل   تخصصات اخرى .
كما اشار الى أن  اساتذة  من الجامعة الاسلامية يقومون بالتدريس  في جامعات ومراكز في اندونيسيا ،  و ان الجامعة  تستقبل المئات من الطلاب الوافدين ، وتوقع  قبول أكثر من 20  طالبا من نيجيريا  في كلية الطب،  بالاضافة الي طلاب من سوريا وغيرها من  الدول ،    وكشف عن تلقى  الجامعة طلبا من السفيرالاندونيسي في الخرطوم   لكى  تمنحه  الجامعة  قطعة  لتشييد مجمع سكني  لطلاب بلاده   الذين يدرسون في الجامعة  بعد أن تضاعف عددهم فيها  وفي جامعات اخرى.