الصفيلح

في إطار الاهتمام بالتنوع الحيوي للكائنات البحرية ومتابعة حالة المخازين السمكية بالسلطنة، تمكن فريقٌ من مركز بحوث الثروة السمكية بمحافظة ظفار التابع للمديرية العامة للبحوث السمكية بوزارة الثروة السمكية وموارد المياه من توثيق وجود الصفيلح العماني بجزيرة مصيرة بعد اختفاءه بعد العام 1977م؛ وذلك خلال مسح ميداني تم تنفيذه في فبراير من العام الحالي.

وبينت النتائج وجود الصفيلح بمعدل متباين في عدة مواقع ليقدر بـ 0.016 صفيلح/م2 في عموم الجزيرة. ويعد هذا التوثيق العلمي الأول من نوعه لمعدل تواجد الصفيلح بجزيرة مصيرة، ويزيد الانتشار الجغرافي لهذا الكائن في بحر العرب ليمتد من محافظة ظفار مروراً بمحافظة الوسطى وإلى جزيرة مصيرة، وليوثق أيضاً التنوع البيئي الفريد الذي تتمتع به الجزيرة. هذا ويتقدم فريق العمل للأهالي بجزيرة مصيرة بالشكر والتقدير على حسن تعاونهم وتسهيل مهمة الفريق.يعتبر الصفيلح العماني الذي يحمل الاسم العلمي “هاليوتس ماريا” أحد الرخويات البحرية وحيدة الصدفة ذات القيمة الاقتصادية العالية.

ويقتصر وجود هذا النوع في العالم على بحار السلطنة وتحديداً في بحر العرب في المنطقة الواقعة بين محافظة ظفار وأجزاء من محافظة الوسطى.

ونظراً لأهميته الاقتصادية والاجتماعية فقد قامت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بوضع القوانين والتشريعات المنظمة لاستغلاله وضمان استدامته عن طريق مراقبة حالة مخازينه الطبيعية وتنظيم مواسم الصيد وتنفيذ الدراسات البحثية، بالإضافة إلى العمل على وضع استراتيجية شاملة لتنظيم إدارة مصائد الصفيلح ضمن أهداف رؤية عمان 2040 كأحد أهم المنتجات البحرية في السلطنة.

قد يهمك ايضًا:

ضبط عمالة وافدة تصيد الصفيلح خارج موسمه

 

قرار حظر صيد الصفيلح لموسمين يساهم في الحفاظ على المخزون