ألقيت هذه العبارة للمرة الأولى باللغة العربية بصوت أحمد كمال سرور من العاصمة البريطانية مصحوبة بدقّات ساعة بيج بن، إيذانا ببدء أول بث باللغة العربية لأثير بي بي سي عام 1938. ومنذ 75 عاما والخدمة العربية لبي بي سي تطبق المعايير المهنية لهيئة الإذاعة البريطانية التي طالما كانت عنوانا للحياد والنزاهة منذ تأسيسها عام 1927، أما قبل ذلك فكان اسمها شركة الإذاعة البريطانية وكانت قد أسست على يد مجموعة من الشركات الخاصة عام 1923. وأصبحت الخدمة العربية على مدى عقود الخدمة الأكبر بعد اللغة الإنكليزية في الخدمة العالمية لهيئة الإذاعة البريطانية وكان ذلك اعترافا بأهمية المنطقة العربية، القريبة من أوروبا في وقت اشتدت فيه الحملات الدعائية بين بريطانيا وفرنسا من جهة، وألمانيا وإيطاليا، من جهة أخرى قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية. ومع تغير الصورة خلال السنوات الخمس والسبعين الماضية، وفي ظل وجود مئات القنوات الإذاعية والتلفزيونية التي تنقل المعلومات وتقدم برامج مختلفة، فإن إذاعة البي بي سي العربية تسعى لمواكبة هذه التطورات والمنافسة مع الاحتفاظ بوقع اسم بي بي سي على أذن المستمعين بكل ما تحمله علامة بي بي سي من معاني الشفافية والحياد من خلال خدماتها المسموعة والمرئية والإلكترونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وقال جمال عبد اللطيف رئيس تحرير بي بي سي أون لاين في حوار عبر الإنترنت مع متابعي بي بي سي عربي على فيسبوك كنا دوما نفضل أن نكون الأدق على أن نكون الأسرع لكن مع المنافسة الشديدة في مجال الإعلام فقد أصبح هدفنا أن نكون الأدق والأسرع معا.