أكد وزير الإعلام المصري، صلاح عبد المقصود، أن دور بلاده لم يقتصر على إطلاق الإذاعات الموجهة إلى قارتها الأفريقية، بل حرصت مصر على مد يد التعاون لأشقائها في القارة السمراء في المجال الإعلامي، تدريبًا وتثقيفًا، إثراءً للعمل الإعلامي الأفريقي، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، إسماعيل الششتاوي، خلال حفل ختام الدورة الرابعة المقدمة للإذاعيين الأفارقة الناطقين باللغة العربية. وأضاف الششتاوي، أن "الزملاء الدارسين اطلعوا خلال تدريبهم على التقنيات اللغوية والهندسية التي يستخدمها الإعلام المصري، وألموا بكيفية تقديم البرامج وإجراء الحوارات وتقديم الخبر باللغة العربية، وأن اعتزازنا بهذه الدورة من أنها باللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وانتشرت بها رسالة الإسلام التي تحض على التعاون والمحبة والخير والسلام، وعلى الرغم من تعرض اللغة العربية إلى معوقات منذ قدوم الاستعمار الأوروبي لأفريقيا، إلا أن حضورها في القارة الأفريقية لا يزال مشهودًا، ويُعد دليلاً على ثراء هذه اللغة وجاذبيتها وبخاصة أنها لغة القرآن الكريم". وقال رئيس الاتحاد،"إن الإذاعات الأفريقية لا شك تلعب دورًا جوهريًا في نشر سلوك إنساني وزرع قيم إنسانية تقوم على التقارب بين شعوبنا، كما تؤكد على المصالح المشتركة وتدفعنا للنظر إلى المستقبل بروح التفاؤل والاطمئنان لدفع خطى التعاون والوحدة بين شعوب قارتنا السمراء"، داعيًا الدارسين إلى التمسك بالصدق والحياد والموضوعية والترفع عن الفرقة والإثارة، وأن يكون خطابهم الإعلامي ناهضًا بالبناء والإصلاح وإشاعة قيم الحوار البناء والديمقراطية المنتجة والحرص على حقوق الإنسان، وإلى أن يتضمن الخطاب الإعلامي قيم التسامح والمحبة حتى يعم الأمن والسلام والتعاون ربوع القارة السمراء. وفي ختام كلمته، هنأ وزير الإعلام الدارسين على اجتيازهم هذه الدورة بنجاح، ودعا الله أن "يوفقهم إلى العمل المخلص لتطوير العمل الإعلامي في أفريقيا والنجاح في التواصل والتفاعل المستمر مع أبناء بلدانهم من أجل غدٍ أفضل لنا جميعًا". وألقى سفير موريتانيا في مصر، كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره للحكومة المصرية ولوزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، على العناية الفائقة والرعاية الكريمة التي حظيت بها الصحافية الموريتانية أتبيرة منت أحمد لولي، بعد الوعكة الصحية التي ألمَّتْ بها خلال هذه الدورة، وأجريت لها عملية جراحية وتمت بنجاح، وهذه العناية تعكس بصدق العلاقات الأخوية المتميزة بين حكومة وشعب الدولتين، فيما توجه السفير الموريتاني بالشكر للمشرف العام على تدريب الإعلاميين الأفارقة فتحي راشد، على جهوده ومتابعته الشخصية للدورات التي يعقدها المعهد للإعلاميين الأفارقة. وأوضح راشد، أن معهد تدريب الإعلاميين الأفارقة في وزارة الإعلام، وبالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية، يعقد الدورات التدريبية بشكل دوري ومنتظم لرفع كفاءة الكوادر الإعلامية الأفريقية، حيث يعقد المركز 6 دورات باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، هذا بالإضافة إلى دورتين للصحافيين الأفارقة، بالتعاون مع اتحاد الصحافيين الأفارقة، حيث بلغ إجمالي عدد خريجي هذه الدورات وحتى وقتنا هذا 3475 متدربًا، وأن عدد المتدربين في الدورات الأساسية للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالإنكليزية بلغ 1465 متدربًا، و74 دارسًا في الدورات المتقدمة للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالإنكليزية، و716 دارسًا في الدورات الأساسية للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالفرنسية، و80 دارسًا في الدورات المتقدمة للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالفرنسية، و226 دارسًا في الدورات الأساسية للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالعربية، و62 دارسًا في الدورات المتقدمة للإذاعيين الأفارقة الناطقين بالعربية، بالإضافة إلى عدد 852 متدربًا في دورات الصحافيين الأفارقة.