شركة "غوغل" الأميركية

كشفت الشرطة الأميركية عن بلاغ من شركة البحث العملاقة "غوغل"، عن حيازة أحد مستخدمي "الجيميل" صور تحرش بالأطفال.
وأبلغت الشركة، المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين (NCMEC) عن تلك الصور، وتأكدت من أن جون هينرى سكيلرن، البالغ من العمر 41 عامًا من هيوستن في ولاية تكساس، مُسجّل من قبل كأحد الجناة في هذه القضايا، التي تم الكشف عنها فى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به.
وذكر المحقق ديفيد نتلز، في تصريحات إعلامية، أن سكيلرن كان يحتفظ بتلك الصور داخل بريده الإلكتروني، ولم يكن في إمكانه رؤية هذه الصور، بينما لدى "غوغل" القدرة على ذلك.
ويًذكر أن هذه العملية مشابهة للنظام الذي اتبعته الشركة فى عام 2008 فى محاولة لتوضيح نتائج البحث الخاصة بها عن مواد الاعتداء على الأطفال. ويعمل هذا النظام على تجزئة الصور، بحيث يجعل من المستحيل إعادتها كما كانت، ويتم مقارنة تلك الأجزاء على قاعدة بيانات تُعرف بـ"صور الاعتداء على الأطفال" وفي حال إذا ما كانت متطابقة يتم تمرير الصورة إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين أو نظيره البريطاني، ومؤسسة مراقبة الإنترنت.
 وتعتبر التكنولوجيا المستخدمة من طرف "غوغل" لتجزئة الصور، فريدة من نوعها، وطُورت خصيصاً من أجل حل هذه المشكلة.
وأعربت شركة "غوغل" عن دعمها حرية التعبير، مشيرة إلى أنه ليس هناك حرية عندما يتعلق الأمر بالاعتداء الجنسي على الأطفال. ويذكر أن غوغل  تعمل بشكل كبير مع وكالة مراقبة الانترنت والمركز القومي للأطفال المفقودين والمستغلين.
ومن الجدير بالذكر، أن "غوغل" ليست الشركة الوحيدة - المزودة بخدمة البريد الإلكتروني- التي تفحص البريد الإلكتروني لصور الاعتداء على الأطفال، ففي عام 2013، تم توقيف رجل يشارك مجموعة من الصور غير مشروعة عبر بريده الإلكتروني "AOL".
وذكر كريستوفر سوغويان، عضو اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ACLU)، أن القدرة على فحص رسائل البريد الإلكتروني لصور الاعتداء على الأطفال، يمكن أن تكون على نطاق واسع وأغراض متعددة فيما بعد.