نيويورك ـ مادلين سعادة   أثبتت دراسة جديدة أجراها معهد "ماساشوستس" الأميركي للتكنولوجيا أن هناك حالة جديدة من حالات المغنطة من الممكن أن تؤدي إلى ثورة جديدة في عالم تخزين البيانات، وما يتضمنه من تكنولوجيا، لتقلب هذا العالم الإليكتروني رأسًا على عقب. وقد أطلق أستاذ الفيزياء في معهد "ماساشوستس" للتكنولوجيا والمشرف على الدراسة يونغ لي على تلك الحالة المكتشفة "الحالة الأساسية الثالثة للمغنطة".
توصل العلماء أثناء الدراسة إلى أن هناك حالة ثالثة للمغنطة هي الدوران الكمي السائل QSL، والتي تتضمن وجود طريقة ثالثة يمكن للمواد أن تنجذب من خلالها إلى الجسم الممغنظ، فغالبًا ما يكون الجسم الممغنط في الحالة الصلبة، وهو ما أثبت البحث الجديد خلافه، حيث أثبت إمكان انجذاب جزئيات المادة إلى جسم في سائل، يمثل الوسيط بين المغناطيس والجسم المعدني العادي.
هذا ولا يوجد ترتيب ثابت للتوجه المغناطيسي في تلك الحالة، حيث لا يوجد ما يُعرف بثوان المغنطة داخل المادة، وفقًا ليونغ لي. وأضاف أن هذه الحالة تنطوي على تفاعل كبير بين المادة والجسم الممغنط، برغم عدم وجود أدلة ملموسة على وجود تلك الحالة، ومع ذلك، أكد الباحث أن هناك بيانات تجريبية تؤكد وجودها.
وأشار يونغ لي إلى أن "الفيرومغنتسزم معروف للجميع، وشاع استخدامه بين الناس على مدار قرون طولة، وهو المغناطيس الذي يستخدم في صناعة إبرة البوصلة، والذي يمثل الحالة الأولى من المغنطة، أما أنتيفيرومغنتزم، فيتمثل في التكنولوجيا التي استخدمت في تخزين البيانات على الكمبيوتر، و على الأقراص الصلبة، وهو الذي يمثل الحالة الثانية للمغنطة، التي فاز لويس نيل بجائزة نوبل للعلوم في أعقاب اكتشافها عام 1970، ولمعهد "ماشاشوستس" للتكنولوجيا ممثلاً في العالم كلليفورد شال عام 1994".
 وأضاف "اليوم، نأمل في مزيد من التقدم، واكتشاف الحالة الثالثة للمغنطة عمليًا، وهي الحالة التي تعتمد على المجال المغناطيسي لأيونات المعدن أو خليط المعادن، وكلا الحالتين تحتاجان إلى خفض درجة حرارة المعادن إلى مستوى معين، حتى تبدأ المغنطة".