لندن ـ ماريا طبراني   نجحت جامعة تورنتو في اختراع وشم مؤقت دقيق، مصنوع من مادة مرنة، يمكن من خلاله التحكم في عضلات الوجه، ورسم ابتسامة صناعية، تفيد في رفع الروح المعنوية للمتدربين في المجالات المختلفة. ويقول أحد أعضاء الفريق المخترع لهذا الوشم "إن الفريق يريد أن يظهر بهذا الاختراع، بعد التوصل إلى مجموعة متنوعة من التصميمات المختلفة لهذا الوشم، الذي يعتمد على قطب كهربائي مثبت أسفل المادة المرنة، يتم توظيفه في رسم ابتسامة على وجه الشخص الذي يضعه ،اعتمادًا على تقنية طباعة الشاشة، وهي التقنية المتوافرة تجاريًا في الأسواق".
يُصنع الوشم من نفس نوع الورق اللاصق الذي يضعه الأطفال على الأذرع والرأس، و يحمل رسومات للرجل العنكبوت أو أميرات ديزني لاند، و يعمل الوشم من خلال حساسات تثبت أسفل الورق، يمكنها قراءة أي تغييرات في ملامح الوجه، ورصد أي مجهود تقوم به عضلات الوجه، استجابة للانفعالات المختلفة.
يُذكر أن خلايا إليكترونية مماثلة تستخدم لأغراض علاجية، وللمدربين أثناء عملهم، لرسم ابتسامة ترفع من الروح المعنوية للمتدربين، وإخفاء أي انفعال سلبي، ومنعه من الظهور على الوجه.
ومن أمثلة الاستخدامات العلاجية، أن هذه الحساسات الإليكترونية تعمل على اكتشاف أي تغيرات في عمليات الأيض، وأي اضطرابات في تلك العملية، وهو ما يساعد على تحديد أسباب الخلل أو العطب. كما يمكن استخدام الحساسات التقليدية في عمليات التجميل وغيرها لتعديل تحركات عضلات الوجه، إلا أن كل الحساسات الإليكترونية التقليدية ثقيلة وكبيرة الحجم وغير عملية على الإطلاق في استخدامها، بينما هذا الوشم الصغير يقوم بما تقوم به الأجهزة التقليدية، مع سهولة ارتداءه أو لصقه في أي مكان في الجسم، حتى أثناء التمرين والتعرق.
استخدم الفريق المطور للوشم الجديد المثير للابتسامة ورق الطباعة العادي، وألياف الكربون والكربون المعالج، بالإضافة إلى تغطيته بالبوليمر، ومن خلال عملية إليكترونية بسيطة يتخذ الشكل النهائي له. كما يتم تطوير مواد حساسة أخرى تمكن من رصد العرق (الصوديوم والبوتاسيوم والمغنسيوم) على الوجه، وهو ما يمكن الاستفادة منه في عالم جراحة التجميل.