قيس بن محمد اليوسف

نظّمت غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم لقاءً بعنوان “آفاق التعاون التجاري بين السلطنة والهند” عبر الاتصال المرئي، ضمن مبادرتها الجديدة التي دشنتها مؤخرا بعنوان (الغرفة .. تواصل عالمي).

 وثمن سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان مشاركة الغرف الهندية لهذه الفعالية المهمة التي لا شك أنها تؤكد الرغبة المشتركة للسلطنة والهند في تعزيز مستوى الشراكة والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية منها على وجه الخصوص.

 وقال اليوسف: ” إن السلطنة والهند تربطهما علاقات تجارية ساهمت في تطوير التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين قطاعات الأعمال بين البلدين الصديقين، وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن حجم التبادل التجاري بينهما أكثر من مليار ريال عماني، بما يساوي ثلاثة مليارات واثنين وأربعين مليون دولار أمريكي خلال عام 2019، حيث إن إجمالي الواردات من الهند إلى السلطنة بلغ ما يقارب 445 مليون ريال عماني، فيما بلغت الصادرات العمانية خلال نفس العام حوالي 725 مليون ريال عماني، فيما بلغ حجم الاستثمارات الهندية المسجلة في السلطنة حتى عام 2019 ما يقارب 276 مليون ريال عماني”.
 وأوضح سعادته أن السلطنة خلال النهضة الشاملة بقيادة المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيّب الله ثراه – قدمت العديد من الإنجازات على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، وقد أظهرت البيانات ارتفاع إجمالي الناتج المحلي للسلطنة لنحو 30.5 مليار ريال بنهاية عام 2018، وهو ما يعد أعلى مستوى منذ تراجع أسعار النفط في عام 2014، وبذلك يكون الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة حقق صعودا بنسبة 12 بالمائة ، مقارنة مع عام 2017، وذلك حسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، مضيفا: “وها هي الآن بقيادة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- تواصل النمو والازدهار في ظل هذه النهضة المتجددة تحت قيادته الحكيمة أيده الله وسدد خطاه”.

 من جانبه أشاد سعادة مونو مهاوار سفير جمهورية الهند لدى السلطنة بمبادرة غرفةتجارة وصناعة عمان ، والتي بدأت أولى فعالياتها مع الهند وبدورها تعمل على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما علاقة تجارية منذ سنين ، مشيدا بقيادات البلدين التي توصي بتعزيز التعاون المستمر، ودعم دائم لبناء الشراكات، حيث يؤدي هذا التفاعل إلى بذل المزيد من الجهد، كما أن للبلدين تشاركا تجاريا موسعا.

 وبين سعادته أن جائحة كورونا كوفيد 19 قد أوضحت بأن هنالك المزيد من الفرص لتعزيز التبادل التجاري، مبينا أن كلتا الدولتين قد قامت بإجراءات لتفادي ومواجهة هذه الجائحة، حيث قامت الهند بإجراءات تعزز دفع عجلة الاقتصاد، كما تعمل كدولة بالقرب من العالم من خلال بناء الشراكات التجارية، وأيضا للاعتماد على نفسها في نفس الوقت، وهذا لا يعني أنها تقوم بالأعمال التجارية بمفردها، بينما هو تعاون بشكل موسع وأكثر مع الشركاء التجاريين، مشيرا إلى أن الاقتصاد الهندي سوف ينمو ويستمر في التوسع، ويقدم ذلك لجميع فرص الأعمال التجارية العمانية.

 وأوضح سفير جمهورية الهند لدى السلطنة أن هناك عددا من القطاعات تعمل بها الهند مع السلطنة في عدد من الولايات كصحار وصلالة، منها : التعدين ، الرعاية الصحية ، الأمن الغذائي وغيرها من القطاعات التجارية.

وقدم بانكاج كيمجي رئيس الجانب العماني في مجلس الأعمال العماني الهندي المشترك عرضا مرئيا حول التغييرات التي أحدثتها جائحة كورونا كوفيد 19، والآثار الناتجة عن أسعار النفط ، بالإضافة إلى الفرص الناشئة من التحديات.

 وأشار رئيس الجانب العماني في مجلس الأعمال العماني الهندي المشترك إلى أهمية مشاركة الفرص الناشئة من التحديات مع الشركاء التجاريين ؛ لإيجاد نقطة مشتركة تدعم العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن هذه العلاقات ممتدة منذ آلاف السنين ومستمرة من خلال عقد اتفاقيات تجارية في مجالات مختلفة كالعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، وغيرها من المجالات التي تعكس قوة العلاقة بين البلدين، وحضر اللقاء عدد من أصحاب الأعمال من كلا الجانبين.

 قد يهمك أيضا:

رئيس الغرفة يثمن التوجيهات السامية بشأن المشروعات التنموية

الثقفي يلتقي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان