بدأت فعاليات المؤتمر، حيث شاركت في الجلسة الأولى مجموعة من الأكاديميين

 بدأت اليوم أعمال المؤتمر الدولي حول دور أسعار النفط في مستقبل الاقتصاد بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة نخبة من الأكاديميين المحليين والإقليميين والدوليين الذي تنظمه كلية مزون ويستمر يومين.رعى حفل افتتاح المؤتمر سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء الذي أكد على أهمية المؤتمر في الوقوف على النتائج والأسباب التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط والبدائل الموجودة للخروج من هذه الأزمة الاقتصادية العالمية، موضحًا أن الحكومة تقوم بجهود كبيرة للحد من تأثير هذه الأزمة كترشيد الإنفاق الحكومي وغيرها من الإجراءات.

من جانبه أوضح الدكتور جمعة بن صالح الغيلاني رئيس مجلس إدارة كلية مزون رئيس المؤتمر أن موجات ارتفاع أسعار النفط دفعت بالعديد من الدول المنتجة للنفط إلى زيادة الإنفاق الحكومي وارتفاع المصروفات بنسب كبيرة مما أدى إلى نشوء أزمات اقتصادية كبيرة تمثلت في عجز اقتصاديات تلك الدول عن مواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط الذي شهدته السوق النفطية وجعلها تواجه أزمات اقتصادية ذات تأثيرات سلبية في مجمل حركة الاقتصاد فيها، مما يستلزم أن تعيد الدول النفطية والخليجية منها على وجه الخصوص النظر في سياستها المالية واتباع إجراءات عقلانية تحد من تأثيرات أسعار النفط وتقلباتها على خطط التنمية فيها وتقليل نسبة اعتمادها على الإيرادات المتحققة جراء بيع النفط والغاز.

وقال رئيس مجلس إدارة كلية مزون في كلمته إنه يجب أن تعمل تلك الدول على تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي فيما بينها خلال المرحلة القادمة خاصة في ظل تذبذب أسعار النفط في الأسواق الدولية بسبب التطور العلمي والتكنولوجي الهائل في العالم الذي يسعى إلى تعزيز سياسة الاكتفاء الذاتي من خلال الاستثمار الناجح في المصادر البديلة للطاقة، الذي أصبح تحت قبضة التطور العلمي في مجال الطاقة البديلة التي تشكل البديل الأفضل بعيدًا عن سياسة تسعير النفط تحت قيادة منظمة " أوبك".

بعد ذلك بدأت فعاليات المؤتمر، حيث شاركت في الجلسة الأولى مجموعة من الأكاديميين يمثلون جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وجامعة آرهوس الدنماركية وجامعة التكنلوجيا الأسترالية، وتم تقديم عدد من الأوراق البحثية حول عدد من الموضوعات تشمل العلاقة بين الطاقة والتنمية: ملاحظة شاملة عن السببية والارتباط والتقارب في الأبعاد المختلفة للروابط بين الطاقة والاقتصاد والبيئة واستكشاف النطاق المستقبلي لتطوير الطاقة المتجددة كمحرك للنمو الاقتصادي في السلطنة.

وستشارك في الجلسة الثانية للمؤتمر التي ستقام يوم غدٍ /الأربعاء/ نخبة من الأكاديميين المحليين والدوليين من الكلية الدولية الأمريكية وجامعة ميسوري للعلوم والتكنلوجيا وجامعة ولاية كارولينا الشمالية للزراعة والتقنية بالإضافة إلى عدد من المختصين من شركات عالمية، وتناقش الجلسة عدة موضوعات أبرزها أسعار النفط العالمية واقتصاد الشرق الأوسط والجيل القادم من الطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط والمسؤولية الاجتماعية للشركات والنفط والبيئة والطاقة الخضراء والتطورات في تهجين الطاقة من أجل إمداد مرن وتأثير الطاقة المتجددة وغير المتجددة في البيئة.

وستضم الجلسة الثالثة عددًا من الأكاديميين المحليين والدوليين وممثلي الشركات المحلية والعالمية، حيث سيقدمون عددًا من الأوراق البحثية حول تأثير أسعار النفط في الأداء الاقتصادي الكلي للسلطنة، واقتصاديات الطاقة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأثر استخدام الوقود الأخضر كبدائل على أسعار النفط على اقتصاد السلطنة وأهمية إزالة الكبريت من الخلائط الهيدروكربونية في صناعة البترول والتنويع والاقتصاد النفطي.


قد يهمك ايضًا:

سعر نفط عُمان يشهد ارتفاعًا طفيفًا

 

أسباب تواجد احتياطات النفط الضخمة في الصحاري والقطب الشمالي