قال وزير الدفاع في جنوب السودان الفريق كوال ميانق، إن طائرة سودانية من طراز ميج قامت بهجوم ،السبت، على  منطقتي جاوة ومكير في ولاية الوحدة على الحدود بين البلدين، وأضاف في تصريح لـ"العرب اليوم"، استغرب جدا من وقوع عمل كهذا في هذا التوقيت، وعاد الوزير الجنوبي ليقول، التفسير الوحيد لدينا أن أعداء السلام وراء الحادث بهدف عرقلة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين البلدين، هؤلاء هدفهم الأول أن يخلقوا توترات بين البلدين، وأن يصطادوا دائما في الماء العكر، مضيفاً أن الهجوم لم يتسبب في خسائر في الأرواح لكنه تسبب في إصابات بالغة لجندي من الجيش الشعبي لجنوب السودان، وأبدى كوال أسفه للهجوم، وقال إنه يتزامن مع النتائج الجيدة التي حققتها زيارة رئيس بلاده إلى السودان أخيراً، وأوضح أن بلاده لن ترد على الهجوم لكنها تنتظر توضيحات بشأنه من الحكومة السودانية، وألمح إلى أن تكرار مثل هذه الأعمال ضار بعلاقات البلدين، ومن شأنها توتر الوضع من جديد، واتهم من أسماهم بأعداء السلام بالقيام بأعمال كهذه، وطالب الحكومة السودانية باتخاذ إجراءات صارمة تطال كل من يعمل على تهديد العلاقات، وعاد الوزير الجنوبي ليؤكد أن مستقبل العلاقات جيد، وأن العلاقات تقترب أكثر من مسارها الصحيح، مضيفا : لابد أن تتحسن العلاقات  لأن الناس تربط بينهم ثقافات مشتركة وعادات مشتركة ومصالح لابد من الحفاظ عليها، ووصف زيارة رئيس بلاده إلى الخرطوم بأنها حققت مكاسب سياسية، مؤكداً أن القيادة العليا في البلدين مهتمة جداً بهذه العلاقات، كما أن الزيارة كانت فرصة خطوة متقدمة في اتحاه التقارب الحقيقي بين البلدين ووجدت نتائجهاً  ترحيباً في جنوب السودان على المستوى الرسمي والشعبي، وأكد أن الأوضاع الأمنية في بلاده هادئة ومستقرة، ونفى أنباء تحدثت عن اتجاه لزيادة رواتب الجنود وضباط الجيش الشعبي، مؤكداً أن رواتب هؤلاء ستزيد في حال إقرار زيادات لكل الطبقات والشرائح في الجنوب،مضيفا أن للجيش الشعبي مهام ومسؤوليات ولبقية الشرائح في الجنوب مهام ووأدوار ومسؤوليات وعندما تزيد الرواتب سيشمل الأمر الجميع، واختتم الفريق كوال ميانق تصريحاته لـ"العرب اليوم" بالإشارة إلى أنه يرحب بالتقارب وباتفاقيات السلام، مضيفاً،لاينبغي السماح هنا أو هناك لنسق التقارب والعودة بعلاقات البلدين إلى الوراء.