رواية "مخلفات الزوابع الأخيرة"

صدرت عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان، طبعة جديدة من رواية "مخلفات الزوابع الأخيرة" التي صدرت طبعتها الأولى عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر العام 1988، ويأتي إصدار هذه الطبعة من الرواية ضمن مشروع دار الشروق لإعادة طباعة أعمال الروائي جمال ناجي .

وكان كتب عن هذه الرواية العديد من الدراسات النقدية المحلية والعربية، ونال عدد من طلبة الدراسات العليا درجات الماجستير والدكتوراه استناداً إلى رسائلهم العلمية التي أعدوها عنها، مثلما قام المركز العربي بإنتاج مسلسل تلفزيوني مأخوذ عن قصتها تحت عنوان "وادي الغجر"، وعدَها بعض النقاد أهم عمل يكتبه الروائي جمال ناجي منذ أن بدأ الكتابة وحتى تاريخ صدورها .

وورد في مقدمة الناشر لهذه الطبعة الجديدة: "ما يميز هذه الرواية أنها تناولت جوهر حياة الغجر بتقنية جديدة، بعيدا عن الصورة النمطية لهم، القائمة على الرقص والترفيه عن الآخرين، فثمة ما يمكن تسميته ميثولوجيا الغجر وعاداتهم وتقاليدهم وأسباب تشتتهم منذ ولادة جدهم الأول.

يأتي هذا في سياق التداعي الغزير للذاكرة الغجرية، وهو ما يبدو جليا في طقوس حياتهم أثناء تشكلها في مدينة الوادي التي شيدها الروائي ببراعة وإتقان".

وتابع الناشر في المقدمة "في "مخلفات الزوابع الأخيرة " تتدفق اللغة وتتألق كما لو ان كاتبها يمتلك قدرة فريدة وخاصة في تطويع الألفاظ وإزاحتها وتفجير دواخلها وإعادة تركيبها بحيث تبدو جديدة على القارئ برغم استخدامه اليومي لها، إنها رواية الابتداء بعد تصفير المكان والزمان، واقتفاء الحياة على أنغام البدايات السحيقة في الوادي الذي صار مدينة".