أصدرت دار الشروق المصرية كتاب جديد بعنوان "التغيير الآمن.. مسارات المقاومة السلمية من التذمر الى الثورة" ، للباحث والروائي المصري عمار علي حسن في ‬410 صفحات. يتطرق عمار في جديده، حسب كلمة الناشر، الى «مفهوم المقاومة بمعناه الواسع، فليست المقاومة مرهونة فقط بالعنف والرصاص والدم، ولا محصورة في خوض المعارك وممارسة القتال»، مشيرا الى أنه «إذا كانت مقاومة المستعمر والمحتل والمغتصب هي الأبرز والأعلى صوتاً، فإن هناك جبهات أخرى تدور عليها المواجهة لا تقل أهمية عن التصدي للمستعمر، وصيانة استقلال الوطن وحريته». وأولى هذه الجبهات «مقاومة الحاكم الجائر لرده عن الظلم والطغيان، ودفعه إلى إقامة العدل الذي هو أساس الملك. وتأخذ هذه المقاومة أشكالاً متعددة عبر التاريخ، منها ما لجأ إلى أقصى درجات العنف والدم كالثورتين الفرنسية والبلشيفية، ومنها ما كان مقاومة سلبية نجحت في تحقيق الغرض منها من دون أي عنف مثل حركة المقاومة التي قادها الزعيم الهندي الخالد غاندي ضد الاحتلال الإنجليزي لبلاده». ويرى المؤلف أن «الجبهة الثانية للمقاومة هي مقاومة الأفكار المتخلفة والتقاليد البالية، وهذه الجبهة هي الأكثر تأثيرًا على مدى التاريخ الإنساني، فعطاء المفكرين والعلماء والمبعدين لا يحدث تغييراً فورياً، ولكن يكون تأثيره متتالياً ومتراكماً على مدى زمني طويل على حركة المجتمع نحو التقدم الأخلاقي والاجتماعي». أما الجبهة الثالثة فهي «مقاومة أو مجاهدة النفس التي هي أمارة بالسوء، والحرص على ألا تفقد النفس نخوتها فتسقط في التبلد واللامبالاة، والعمل على بناء النفس الواثقة الثابتة الوفية الصابرة، ما يجعل صاحبها سوياً وإيجابياً بما يمكّنه من أن يؤدي دوره باقتدار على جبهات المقاومة الأخرى».