الإعلامي مصطفى الآغا

وقّع الإعلامي مصطفى الآغا كتابه "جياد بلا صهيل" في ركن التوقيعات في معرض الشارقة الدولي للكتاب الثالث والثلاثين، وهو عبارة عن مجموعة قصص كتبها الآغا، قبل نحو ربع قرن، يروي قصص قصيرة بقاموس مغاير، وبنبرة مترعة بشجن ثمانينات القرن الماضي، فقد ترك الآغا  كلماتها كما هي، على الرغم من نصائح البعض الكثيرة بأن يتدخل ويبدل ويغير، من أجل صورة أبهى وجزالة أقوى، قائلًا: وتذكرت أن الصدق هو أساس البوح، فإن تدخلت به لن يكون بوحًا، بل تحريفًاً لذلك البوح الذي عبرت عنه بشكل قصص تبدو للقارئ قصيرة، وتبدو لي قصة قرن".

والكتاب بقصصه يبرز ملامح من سيرة مبدع شاب، وجد في القصة ملاذه للبوح، وصدى روحه كتبها الآغا عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره، وتركها كما هي وهو في الخمسين.

وقد توافد على ركن التوقيعات في المعرض عدد كبير من جمهور القراء، ومتابعي برنامج صدى الملاعب، وعشاق ومحبي الآغا الذين يشاهدونه على قناة "ام بي سي"، حيث شكل التوقيع فرصة لكثيرين لالتقاط الصور معه، ومقابلته مباشرة من دون حواجز الشاشة.

ويتضمن الكتاب الذي يقع في 92 صفحة، والصادر عن دار "مدارك الإماراتية"، من 8 قصص، هي حكاية ربع قرن، والرجل الذي أكل لحمه، والثمن، وغرغرينا، واغتصاب، وربيع، والصرصور، وأخيرًاً جياد بلا صهيل.

وجاء إهداؤه مميزًاً بحيث شمل كل من يمكن له أن يقرأ الكتاب، وكل من ساهم في تعليم الآغا، ولم ينس والديه وأسرته وأصدقائه، وكل من تقع عيناه على هذا الكتاب، مع ملاحظة أكيدة هي تقديم تلك القصص كما هي منذ ربع قرن، من دون تحوير أو تبديل، وكأنه أراد أن تفوح روائح تلك الأيام من هذه القصص، وتنقل القارئ، وقبله الكاتب نفسه إلى أيام مضت بكل ما فيها من ذكريات وآمال وأحلام وآلام كما هي في حينه.  

يُذكرأن مصطفى الآغا، كاتب وإعلامي، وأستاذ جامعي سابقًاً، وهو رئيس قسم الرياضة في قناة "ام بي سي"، ومعد ومقدم برنامج صدى الملاعب.