صدر، أخيرًا، كتاب "أزواج بقيد النعاج"، للمستشار يوسف عبدالغفار الشريف، يتطرق فيه المؤلف إلى ما باتت تعيشه الأسرة العربية، في الآونة الأخيرة، من تفكك، جراء طلاق الزوجين. وكذا بفعل حالة الانفصال، والتي يفسرها الشريف بالتباعد الجسدي لا الطلاق، مشيرًا إلى أنها طريقة الغرب في تباعدهما، حيث يصعب عليهما الحصول على حكم بالطلاق في ظل أحكام تلك الدول وقوانينها. ويبين هنا، كيف أنه شاع ذاك النوع الثاني، في مجتمعاتنا، بتقليد أعمى للغرب، فتناسى الأزواج معه، ما نتمتع به من نعم رعاية الأمومة والطفولة والأبوة، خاصة كون الأب عندنا هو الراعي الرئيس للعائلة. ويلفت الشريف إلى أن تركز حالة التفكك والشتات الأسري، كأساس في العائلة، ضمن مجتمعاتنا، أمر مستهجن. وبناء عليه، يبحث في كتابه، والذي يصفه بالأسري المعني بقضايا العائلة العربية المسلمة عامة، والخليجية خاصة، عمق جذور المشكلات، من زوايا عدة، موضحًا أن الخلافات الأسرية تنتشر لدينا، لأتفه الأسباب، واستسهل الناس الشقاق. ونجده يدرس القضايا في موضوع طرحه، من خلال محاور تفصيلية موسعة، ومن بينها: سفينة العائلة.