ويتناول الكتاب الذي يقع في 272 صفحة من الحجم الكبير العلاقة المعقدة بين المرأة والمعرفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط كما يثير مسألة المعرفة النسوية غير المعترف بها في سجلات التاريخ الرسمي للمنطقة. ويكشف الكتاب الذي يتضمن أربعة أجزاء أن المرأة في منطقة البحر الأبيض المتوسط "لم تسهم فقط في إنتاج المعارف الكلاسيكية بل أبدعت في شتى المجالات وأنتجت معارف تحمل بصماتها". وجاء في ورقة تقديمية لهذا الكتاب أن علاقة المرأة بالمعرفة في منطقة البحر الأبيض المتوسط "يعود تاريخها إلى العصر الفرعوني وكانت المعرفة الشفوية دائما جزءا لا يتجزأ من حياة النساء اليومية والتقاليد والطقوس والفنون التي تعتبر تراثا عالميا للبشرية ". وأوضح المصدر نفسه أنه ومع ظهور حقوق الإنسان والتكنولوجيا "أضافت نساء البحر الأبيض المتوسط المعرفة القانونية والدينية والاقتصادية والإعلامية" مشيرا إلى أنه "وفي جميع هذه الأنواع من المعرفة تنتج النساء معارف ليس فقط كنساء ينتمين إلى بيئات معينة ولكن أيضا كنساء يمررن رسائل إنسانية كونية". فعلى الرغم من غيابهن في سجلات التاريخ الرسمي فإن أصوات نساء منطقة البحر الأبيض المتوسط ـ حسب المؤلف ـ تتجاوز الوجوه التقليدية للمعرفة وتفرض إعادة تعريف مفهوم هذه المعرفة. وتتوزع الأجزاء الأربعة لهذا الكتاب ما بين (النساء والمعرفة المكتوبة) و(النساء والمعارف الشفوية) و(النساء والمعرفة القانونية والدينية والاقتصادية) و(النساء والمعرفة الإعلامية).