اكتشف علماء آثار فى يانجكوان بالصين مقبرة ذات شكل مثمن حيطانها مغطاة بالجداريات يعود تاريخها إلى حوالى 700 عام، وذلك بعدما حكم أحفاد جنكيز خان الصين.

وقال علماء الآثار إن سقف القبر على شكل هرم مزين بصور الشمس والقمر والنجوم، وفى أحد الجداريات تصور قصة الوالدين اللذين يحاولان دفن ابنهما الصغير على قيد الحياة.

وكتب فريق من علماء الآثار فى تقرير نشر مؤخرا فى مجلة "الآثار الثقافية الصينية"، إنه لم يعثر على أى بقايا هيكلية بداخله رغم أن لوحة جدارية على الجدار الشمالى تظهر صاحب القبر وزوجته.

وتُظهر بعض الجداريات مشاهد للحياة فى الصين المنغولية، وتتواجد بعض الرسومات لموسيقيين وهم يعزفون الأغانى، وأيضا بعض الفرق وهى وتجرى من أجل إعداد الشاى، وأيضا صور للخيول والجمال التى تنقل الناس والبضائع.

وأشار علماء الآثار إلى أن بعض الأشخاص فى اللوحات الجدارية يظهرون وهم يرتدون أنماط الموضة المغولية وليست الصينية، على سبيل المثال فى جدارية واحدة، فعلى سبيل المثال يقود رجل بعض من الجمال، وهو يرتدى قبعة ناعمة ذات أربعة حواف، وهى القبعة التقليدية للقبائل البدوية الشمالية من العصور القديمة.

قصص صينية قديمة

فالمقبرة تتضمن اثنين من الجداريات التى تصور القصص الشعبية فى جميع أنحاء التاريخ الصينى، منها قصة "جو جو" وزوجته، ولديهما ولد صغير محتاج إلى رعاية الأم المريضة، فهذه الأسرة تفتقر إلى الغذاء والمال، ويجب أن تختار العائلة بين رعاية الأم أو الطفل، لهذا تقرر أسرة الطفل دفنه وهو على قيد الحياة، حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف وشراء دواء الأم.

وعندما يقومون بحفر حفرة يكتشفون العديد من العملات الذهبية، مكافأة من السماء لرعاية الأم، ولهذا لم تعد بحاجة للتضحية بابنها، والأسرة تعيش بسعادة بعد ذلك، وفقا لهذه اللوحة الجدارية.

وكتبوا على إحدى الجداريات: "أصدر الحكام المنغوليون قواعد لباس فى عام 1314 للفصل العنصرى، فقد احتفظ المسئولون الهان الصينيون بالقمصان المستديرة والقبعات المطوية، وكان المسئولون المنغوليون يرتدون ملابس مثل سترات طويلة وقبعات ناعمة ذات أربعة حواف".