أشارت صحيفة النيويورك تايمز إلى أن قطر ماضية في حملة إنقاذها وإنعاشها للاقتصاد الأوروبي، موضحة أن آخر انتصار لها في هذه الحملة تمثل في إنشائها صندوقاً بقيمة ملياري يورو للاستثمار في الشركات الإيطالية. وذكرت الصحيفة الأميركية أنه مع اشتداد الأزمة المالية العالمية سنة 2008، هبت قطر لنجدة مصرف باركليز البريطاني، حيث ضخت ملياري جنيه استرليني للمساعدة في إعادة رسملته. وأشارت إلى أن العديد من بلدان مجلس التعاون الخليجي أصبحت لاعباً نشطاً في أوروبا منذ سنة 2007، في مسعى منها لاستثمار عائداتها من النفط في مشاريع بأسعار مغرية، مضيفة "لكن قطر تفوقت على الجميع في ما يخص قيمة المبالغ المالية التي ضختها لتجديد شباب القارة العجوز، وكذا تنوع القطاعات التي استحوذت على حصص فيها". ولفتت إلى أن السنة الماضية شهدت دعم قطر لدمج بنك ألفا اليوناني مع يوروبانك، ليصبحا شركة واحدة أكثر استقرارا، مضيفة "كما استثمرت في شركات الطاقة مثل إنيرجياز البرتغالية وإبيردرولا الإسبانية". وشددت الصحيفة على أن الاستثمارات القطرية في أوروبا لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، حيث وسعت حقيبتها الاستثمارية لتشمل القطاع الرياضي، من خلال دخول عالم أندية كرة القدم، بعد أن اشترت ناديي ملقا الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي.