أظهر تقرير حكومي الجمعة أن الانتاج الصناعي لكوريا الجنوبية قد ارتفع في نوفمبر، وهو ما يشير إلى أن الأنشطة الصناعية يمكن أن تستعيد قوتها. وفقًا للتقرير الصادر عن وكالة الإحصاءات الكوري، فإن الإنتاج في صناعات التعدين والتصنيع والغاز والكهرباء ارتفع بنسبة 2.9% في الشهر الماضي مقارنة بالعام الماضي، بعد أن كان قد تقلص بنسبة 0.8% على أساس سنوي في شهر تشرين الأول/أكتوبر. وحقق الإنتاج الصناعي أيضا نموا بنسبة 2.3% على أساس شهري، للشهر الثالث على التوالي من التوسع. وتوسع إنتاج قطاع الخدمات بنسبة 2% في نوفمبر مقارنة مع العام الماضي وارتفع بنسبة 0.8% عن الشهر الذي سبقه. وقالت الوكالة إنه على الرغم من الانخفاض في صناعات التعدين والكهرباء والغاز، فإن التحسن الذي طرأ على الشركات المصنعة أدى إلى نسبة نمو بلغت 2.3% على أساس شهري في الإنتاج الصناعي. ومع ذلك أوضح التقرير أن استثمارات الشركات، ما زالت ضعيفة في الشهر الماضي حيث يبدو أن الشركات تحجم عن الإنفاق في ظل الغموض الذي يكتنف الساحة الاقتصادية. وأظهر التقرير أن الاستثمار في المرافق انخفض بنسبة 9.3% على أساس سنوي في تشرين الثاني/نوفمبر للشهر الرابع على التوالي منذ آب/أغسطس. وأظهر إنفاق المستهلك علامات التحسن، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 3.9% في الشهر الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه وتوسع بنسبة 2.3% مقارنة مع شهر تشرين الأول/أكتوبر. وجاءت أرقام النشاط الصناعي وسط استمرار المخاوف من أن المشاكل التي طال أمدها بشأن الديون في منطقة اليورو وحالة الغموض التي تكتنف الاقتصاد العالمي ربما تستمر في التأثير على صادرات البلاد. وفقا للوزارة، فإن صادرات البلاد من المتوقع أن تنمو بنسبة 4.3% على أساس سنوي في عام 2013، في حين من المتوقع أن تنمو الواردات بنسبة 4.6%. ومن المتوقع أيضا أن يبلغ فائض الحساب الجاري للبلاد نحو 30 مليار دولار في العام المقبل، وهو أقل من المتوقع هذا العام الذي يبلغ 42 مليار دولار. وقالت وزارة المالية في تقرير، إنه مع استمرار حالة الغموض في الاقتصاد العالمي الناجمة عن الهاوية المالية في الولايات المتحدة وأزمة منطقة اليورو، فإن الشعور السائد بين اللاعبين الاقتصاديين الرئيسيين بما في ذلك المستهلكين والشركات يشهد تحسنا بوتيرة بطيئة.