صرحت شركة النفط الوطنية السعودية "أرامكو" الأحد ، إن هجوما الكترونيا ضدها في آب/أغسطس  كان يهدف إلي وقف إنتاج النفط والغاز في البلاد. فشل الهجوم على شركة أرامكو السعودية التي توفر عشر امدادات النفط العالمي في تعطيل الإنتاج، لكنه كان واحدا من أشد الهجمات تدميرا ضد شركة واحدة، وألحق الهجوم الضرر بنحو 30 الف جهاز كمبيوتر. وقال عبد الله السعدان نائب رئيس شركة ارامكو للتخطيط لقناة الاخبارية أن الهدف الرئيسي لهذا الهجوم كان وقف تدفق النفط والغاز إلي الأسواق المحلية والدولية، مضيفا ان منفذيه لم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم،  وكان هذا اول تعليق للشركة على الهدف من وراء الهجوم. وتجري أرامكو و وزارة الداخلية السعودية تحقيقا بشان الهجوم، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي ان المهاجمين كانوا جماعة منظمة تعمل من بلدان مختلفة في أربع قارات. واستخدم في الهجوم فيروس الكمبيوتر المعروف باسم شامون الذي اصاب محطات العمل يوم 15 اغسطس،  واغلقت الشركة الشبكة الرئيسية الداخلية لأكثر من أسبوع. وذكر تركي ان التحقيق لم يظهر تورط أي موظف بالشركة لكن لم يتسن له تقديم مزيد من المعلومات لأن التحقيق لم يكتمل بعد. ويعتمد اقتصاد السعودية اعتمادا كبيرا على النفط، وتشير بيانات امريكية الى ان عائدات تصدير النفط تمثل ما بين 80 و90 في المئة من إجمالي العائدات السعودية وأكثر من 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. انتشر الفيروس "شامون" عبر شبكة الكمبيوتر الداخلية بالشركة ومحى محتويات القرص الصلب في أجهزة الكمبيوتر، كما أكدت "أرامكو" إن الضرر الذي لحق بأجهزة الكمبيوتر فيها كان محدوداً ومقصوراً على أجهزة المكاتب ولم يؤثر على أنظمة التشغيل التي قد تلحق الضرر بالعمليات الفنية. وأعلنت مجموعة قراصنة كمبيوتر تدعى "سيف العدالة البتار" مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن دوافعها سياسية وإن الفيروس مكنهم من الوصول إلى وثائق من أجهزة الكمبيوتر في ارامكو وهددوا بالكشف عن هذه الوثائق، لكن لم تنشر أي وثيقة حتى الآن.