يتوقع أن تبلغ مناولة ميناء جبل علي خلال العام المقبل نحو 170 مليون طن، بنمو قدره 6,1%، مقارنة بحوالي 160 مليون طن مقدرة في عام 2012، بحسب دراسة تحليلية صادرة عن غرفة تجارة وصناعة دبي. وأكدت الدراسة، قدرة ميناء جبل علي في المحافظة على ترتيبه ضمن قائمة الموانئ العشرة الرئيسية في العالم من حيث مناولة الحاويات، رغم التباطؤ الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى ضمان بقائه متفوقاً على المنافسين في المنطقة، خاصة بعد إنجاز مشروعي توسعة المحطة الثانية وإنجاز محطة الحاويات الثالثة المتوقعة في عام 2014. وفيما تبدو فيه توقعات النشاط التجاري، أفضل من التوقعات المتوسطة نسبياً للاقتصاد العالمي بشكل عام، يساهم ميناء جبل علي بحصة ضخمة من تجارة الإمارات، حيث تقوم بتشغيله موانئ دبي العالمية، ثالث أكبر مشغل لمحطات الحاويات في العالم من حيث حجم الشحنات المناولة. ونوهت الدارسة بمواصلة ميناء جبل علي النمو وتوسع الميناء مع استمرار موانئ دبي العالمية الاستثمار في ضمان بقائه متفوقاً على المنافسين في المنطقة، مشيرة إلى أن الميناء يوفر حالياً 38 رحلة ربط أسبوعية ضمن منطقة الشرق الأوسط، و24 إلى الشرق الأقصى، و22 إلى جنوب شرق آسيا، و10 إلى منطقة البحر المتوسط، و6 إلى أوروبا الشمالية، حيث يسهم ذلك في ضمان بقاء الميناء ضمن قائمة الموانئ العشرة الرئيسية في العالم من حيث مناولة الحاويات. ولفت إلى سعي ميناء جبل علي، إلى العمل في أجواء تحافظ على البيئة، ليس فقط نقل البضائع داخل الميناء عبر سكك حديدية، ولكن أيضاً إعلانها تخفيض انبعاثات الكربون الناجمة عن أنشطتها من خلال خفض استخدامها للوقود من الديزل والكهرباء. وقد خفضت موانئ دبي العالمية بصمتها الكربونية بما يعادل 20,2 كيلو جرام من ثاني أكسيد الكربون عن كل مناولة لحاوية قياسية في 2008، بما يعادل 18 كيلو جراماً من ثاني أكسيد الكربون في 2011، أي بانخفاض إجمالي قدره 11%.