قالت جمعية حقوق الإنسان السعودية إن راتب عمال النظافة والذي يبدأ من 250 ريال شهريا أمر غير مقبول تماما في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة في المملكة. وأشارت الجمعية (غير حكومية) إلى أن تدني الرواتب يؤدي إلى مشكلات أمنية واجتماعية وتنامي تحول عمال النظافة إلى التسول وقصور واضح في مستوى النظافة، ما جعل مهاجع العمال مكتظة وعديمة التهوية وبيئة مناسبة لانتشار الأمراض. وذكرت الجمعية في بيان لها على موقعها الإلكتروني، السبت، أنها أوصت الجهات المعنية وشركات النظافة، بخاصة في مكة غرب المملكة، برفع رواتب العمال بما يتناسب مع المستوى الاقتصادي للعيش في المنطقة، وبما يقضي على ظاهرة هروبهم من مواقع العمل للتسول أو العمل عند الغير. وكان عدد من عمال النظافة بمكة امتنعوا عن العمل مما تسبب بتراكم النفايات في الكثير من الأحياء وسط تضجر المواطنين من تراكمها. وعزا عدد من العمالة أسباب امتناعهم عن العمل إلى عدم تسلمهم مرتباتهم منذ ثلاثة أشهر. ويوجد في السعودية حوالي 8 ملايين عامل معظمهم من شرق آسيا يحصلون على رواتب متدنية تصل في أحيان كثيرة إلى 500 ريال، ويعملون خصوصا في جمع النفايات من الشوارع.